الباب الأول
  له - أعني: لتاريخ الإسلام - على طريقة الفقيه العارف عبدالله بن حمزة لما انقضى جدوله، وحذوت فيه حذوه، وسيأتي ذلك إن شاء الله تعالى في أثناء الوريقات.
[معرفة الكبائس وأسبابها]
  وأما معرفة كبائسها فكبائس السنين الرومية هي أن تحسب السنين التامة - [يريد(١) الماضية] - من أيام ذي القرنين مع السنة المطلوبة، وتساقط الجميع على أربعة أربعة، فإن بقي ثلاثة فالسنة المطلوبة كبيسة، وإن بقي غيره فالسنة ليست كبيسة، وقدر الماضي منه إلى الهجرة النبوية على صاحبها وآله أفضل الصلاة والسلام تسع مائة سنة، فإذا أردت أن تعرف الكبيسة ضممت إلى هذا القدر ما قد مضى إلى سنتك إلى الهجرة وتساقط(٢) كذلك كما مر.
  وسبب كبائس السنين الرومية أن السنة الرومية ثلاثمائة وخمسة وستون يوماً وربع يوم، فينجبر من ذلك الربع في أربع سنين يوم، فيزاد في شهر شباط.
  وأما معرفة كبائس السنين المعروفة فهي أن تحسب السنين التامة من الهجرة النبوية على صاحبها وآله أفضل الصلاة والسلام وتسقط ما اجتمع معك على ثلاثين ثلاثين، فما بقي دون الثلاثين ضربته في أحد عشر، فما بلغ فأسقطه على ثلاثين، فإن بقي ستة عشر فما فوقها وأقل من تسعة وعشرين فالسنة المطلوبة كبيسة، وإن بقي غير ذلك فالسنة غير كبيسة.
  وسبب كبائس السنين العربية: أن عدة السنة العربية على الأهلة ثلاثمائة يوم وأربعة وخمسون يوماً وخُمس يوم وسدس يوم، فإذا أردت أن تعرف نسبة سدس اليوم وخمسه من جملة اليوم فنقول: مخرج السدس من ستة ومخرج الخمس من خمسة، وستة وخمسة متباينة، فاضرب خمسة في ستة تكون ثلاثين، أتى نسبة خمس اليوم وسدسه أحد عشر جزءاً من ثلاثين، فيكون الأحد عشر ثلث يوم وعشر ثلثه(٣)،
(١) في (ج): «يعني».
(٢) في (ج): «وتساقطه».
(٣) في (ب): «ثلثه».