الباب الثالث في معرفة العمل بالجدول
  وأجمل عدد تلك الشهور، ثم أضف إليه ما دخل من أيام الشهر الذي أنت فيه، فما حصل فزده على أيام الميزان المصحح، فما بلغت الجملة فإن كان دون سنة شمسية فاعمل به، وإن كان أكثر فأسقط منه أيام سنة شمسية، وما بقي بعد الإسقاط فاعمل به، وذلك أن تُسقط مما يحصل معك من العدد: ثلاثة أيام لشهر أيلول توفية له، وساقط الباقي على الشهور مبتدئاً من شهر «تشرين أول» لكل شهر عدده، فما وقف عليه المساقطة من الشهور فقد انتهى، وما بقي من الأيام بعد المساقطة فهو(١) عدد أيام الشهر الذي يلي ذلك الشهر المنتهي إليه الحساب، مثال ذلك: أول يوم من شهر ربيع أول من شهور(٢) سنة [١٢٩١] إحدى وتسعين ومائتين وألف، حصل عدد الشهور التامة شهر واف وشهر ناقص: شهر محرم ثلاثون، وشهر صفر تسعة وعشرون، والجملة تسعة وخمسون، يضاف إليها اليوم الداخل من شهر ربيع أول، يصح الجميع ستين، فهذه الأيام الداخلة من سنة إحدى وتسعين تزاد على أيام الميزان المصحح، وهو مائة وثلاثون، يكون جملة ذلك مائة وتسعين، فتأخذ منها ثلاثة أيام توفي به(٣) شهر أيلول، الباقي مائة وسبعة وثمانون، ساقطناها على الشهور فكان مائة واثنين وثمانين لستة شهور مبتدئاً من «تشرين أول»، والباقي خمسة أيام في الشهر السابع، وهو شهر «نيسان»، وعلى هذا فقس موفقاً إن شاء الله تعالى.
الباب الثالث في معرفة العمل بالجدول
  وذلك أن تدخل سنتك التي أنت فيها من سني الهجرة إلى جدول الشهور العربية تجد السنة في أول سطر من الجدول مما يلي اليمين، فادخل بإزائها في محاذاة الشهر الذي أنت فيه المرسوم في أعلى الجدول، فما التقيا عليه فهو المطلوب، تجد فيه اسم اليوم الذي دخل به الشهر من أيام الأسبوع، وتجد تحته عدداً، وهو أيام الشهور الرومية الماضية مضافة إلى الميزان المصحح، فخذ ذلك العدد وضف إليه ما دخل من
(١) في المخطوطات: دون عدد، وما أثبتناه هو الصواب قياسًا على ما سبق.
(٢) في المخطوطات: من شهر.
(٣) بها. ظ.