تيسير الغفار المعروف بـ (مجموع أهل ذمار)،

عبدالله بن علي العنسي (المتوفى: 1301 هـ)

(كتاب السير)

صفحة 540 - الجزء 6

(كتاب السير)

  جمع سيرة، وجمعت لأن الكتاب يتضمن سيرة الإمام، وهي متعددة باعتبار المسلمين والمرتدين والحربين والذميين والبغاة ومن ذلك:

  لنا ملك ما فيه للملك آية ... سوى أنه يوم السلام متوج

  يقوم لإصلاح الورى وهو مائل ... وكيف يقوم الظل والعود أعوج

  الدليل قوله تعالى: {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ}⁣[النساء ٥٩].

  ومن السنة قوله ÷: «من سمع واعيتنا أهل البيت فلم يجبها كبه الله على منخره في النار».

  اعلم أن الإمام بعد النبي ÷ علي بن أبي طالب كرم الله وجهه؛ لأدلة واردة في ذلك متظاهرة حد التواتر قريب⁣(⁣١) أن كل واحد منها حده ومؤداه الجزم بذلك، كحديث المنزلة والولاية، وحديث الغدير، وكيفية الاستدلال به على ذلك أنه أمر بموالاته على الإطلاق ..... (⁣٢).

  والإمامة بعده كرم الله وجهه لابنه⁣(⁣٣) الحسن والحسين؛ للدليل في ذلك.

  قال في شرح الإبانة: لا خلاف بين الشيعة في وجوب معرفة إمامة علي # على العلماء والعوام، وقال ابن شروين: يجب على العلماء لا على العوام. [قال في شرح الإبانة]⁣(⁣٤): ومن لم يعرف إمامته وجوز الإخلال بها من كل وجه فسق عند العترة. وتجب معرفة إمامة ولديه الحسنين، وهو مجمع على إمامتهما إلا عند الكرامية وأهل الحشو.


(١) كذا في المخطوطات.

(٢) بياض في المخطوطات قدر سطر.

(٣) كذا في المخطوطات.

(٤) ما بين المعقوفين من البيان (٦/ ٥٠٣) وهامش شرح الأزهار (٩/ ٤٨٠).