[النفل المؤكد]
  بركعتين جاز أن يزيد فيها إلى أربع، ويجوز أيضاً النقص فيها أيضاً، فيصح أن يجعل الأربع اثنتين.
[النفل المؤكد]
  مَسْألَة: (وقد يؤكد) نفل الصلاة، والمراد فيكون أهم من غيره؛ لكثرة ثوابه، وذلك (كالرواتب) يعني: رواتب الفرائض، ونحوها مما ألحق بها، كصلاة الكسوفين.
  ويستحب أن يقول عقيب صلاة الوتر: «سبحان الملك القدوس» ثلاث مرات، ويمد صوته في الأخيرة ويزيد: «رب الملائكة والروح». رواه أحمد والنسائي.
  وأما سنة العشاء فكان ÷ تارة يصليها وتارة يتركها وتارة من قعود، فهي دون رواتب الفرائض؛ لأنها مندوبة فقط؛ للترك لها منه ÷ في بعض الحالات.
  والأفضل من هذه النوافل ما شرعت فيه الجماعة وكان سنة، وذلك كصلاة الكسوفين. وقولنا: «وكان سنة» مخرج لصلاة الاستسقاء فهي مندوبة فقط، وسائر المسنونات أفضل منها وإن شرعت جماعة.
  وأفضل الرواتب الوتر، ثم ركعتا سنة الفجر، ثم سنة الظهر، ثم سنة المغرب.
  نعم، أما الوتر فسنة فقط وليس بواجب ولا فرض أيضاً، وهما عندنا مترادفان، عن أمير المؤمنين كرم الله وجهه: (الوتر ليس بفريضة كالصلاة المكتوبة، إنما هو سنة سنها رسول الله ÷). وأما عدده فثلاث ركعات. وصفته أن تكون تلك الثلاث متصلات بتسليم واحد في آخرهن، في رواية الحاكم (كان النبي ÷ يوتر بثلاث ركعات لا يقعد إلا في آخرهن)، وهي رواية أمير المؤمنين كرم الله وجهه. ولا يتشهد في الوتر إلا في آخره، يعني: لا تشهد أوسط فيه، وفي بعض الروايات «ولا تشبهوا الوتر بالمغرب». ويسن فيه الجهر بالقراءة في الركعات كلها، وإن ترك الجهر سجد للسهو، وأن يقرأ بعد الفاتحة في الركعة الأولى «سورة سبح»، وفي الثانية «الكافرون»، وفي الثالثة «الصمد» و «المعوذتين»، روي ذلك عن أمير المؤمنين كرم الله وجهه، قال: (إنما نوتر بسورة الإخلاص إذا خفنا الصبح فنبادره).