زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[فوائد من سورة يوسف]

صفحة 118 - الجزء 1

  القلوب الحناجر وظهر نفاق المنافقين: {هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا ٢٢}⁣[الأحزاب]، فهم وإن حصل عندهم اليأس من قرب النصر فإن قلوبهم منطوية ومطمئنة إلى صدق وعد الله تعالى ووعد رسوله ÷ بالنصر، فقالوا: {هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا ٢٢}⁣[الأحزاب].

  - واليأس من روح الله المذكور في هذه الآية هو أن ينقطع طمع النفس تماماً بحيث لا يبقى لها أمل ولا رجاء في حصول الفرج من الله لا عاجلاً ولا مستقبلاً.

  - وهذا اليأس من أوصاف الكافرين، فلا يحصل إلا منهم، أما المؤمنون بالله فلا يحصل منهم على الإطلاق؛ لأن المؤمن بالله يرجو بمقتضى إيمانه بالله حصول الفرج بعد الشدة، ويتوقع مجيئ اليسر بعد العسر.