زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[فوائد من سورة النحل]

صفحة 131 - الجزء 1

  · {كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا ٢٠}⁣[الإسراء]: خير الدنيا ونعيمها عام للمطيع والعاصي، إلا أنه يختص المؤمن بحياة طيبة واطمئنان بال، أما العصاة - وإن أسبغ الله عليهم خير الدنيا - فإنهم يعيشون ويتقلبون في خير الدنيا معيشة ضنكة وتقلباً نكداً، لا يعرفون فيها اطمئناناً في البال، ولا حياة طيبة.

  - قد يقال: نجد الكثير من عباد الله الصالحين يعيشون في ضيق من العيش وفي قلق وخوف من السلاطين، و ... الخ، فكيف توجيه ذلك مع الآيات السابقة؟

  - فيقال: إن عباد الله الصالحين - وإن أصابهم ما أصابهم من المحن والشدائد - راضون عن الله، ولا يكبر عليهم ما يلحقهم في الدنيا من الشدائد، لعلمهم بما عند الله من الأجر العظيم، والثواب والنعيم، والفضل الكبير الذي أعده للصابرين، فيهون عندهم ما لحقهم، ويصغر في أنفسهم ما أصابهم، وقد