زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[فوائد من سورة الحج]

صفحة 156 - الجزء 1

  - عبادة الله والمراد بعبادة الله تعالى هو التذلل لله تعالى والتواضع له، ويتمثل ذلك في امتثال أوامره والانتهاء عن نواهيه.

  - فعل الخير، و «الخير» جاءت هنا وفي سائر القرآن كلمة مطلقة؛ لأن مفهوم كلمة الخير أمر مركوز في نفوس المخاطبين، تنجذب إليه نفوسهم وتميل إليه وترغب فيه وتحبه، على العكس من مفهوم كلمة الشر، فإن مفهوم الشر أمر تنفر منه النفوس وتكرهه ولا تحبه، وإن أردت المزيد من استيضاح مفهوم كلمة الخير، فهو: أن كل فعل أو قول يترتب على فعله مصلحة عامة أو خاصة من غير ضرر أو فساد فهو خير.

  وإذا التبس الفعل هل هو من باب الخير أم من باب الشر؟

  فلينظر الإنسان إلى النتائج المترتبة على فعله سلباً وإيجاباً؛ فإن كانت إيجابياته أرجح فهو خير، وإن كانت سلبياته أرجح فهو شر، وإن تساوت فلا خير فيه.

  - واعلم أن كل ما أمر الله به أو ندب إليه فإنه خير، وأن كل ما نهى الله تعالى عنه فهو شر.

  ٢ - {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ} اعلم أن الجهاد في الله أبواب متنوعة:

  - فالدعوة إلى الله تعالى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جهاد.

  - وتعليم الناس العلم والخير جهاد.

  - واكتساب الحلال ليعود به المكتسب على أبويه وأولاده وزوجته ويصل به أرحامه، ويكرم ضيفه، ويعود به على المسكين والضعيف والجار جهاد.

  - والإصلاح بين الناس وفصل خصوماتهم جهاد.

  - والتصدر للحكم والفتوى جهاد.

  - وتعلم العلم جهاد.

  - والمحافظة على أداء فرائض الله جهاد.