[فوائد من سورة محمد]
[فوائد من سورة محمد]
  · قال تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ ...}[محمد: ١٩]، أمر الله تعالى هنا بالعلم بأنه لا إله إلا الله، والعلم بذلك لا يحصل إلا إذا حصلت أسبابه.
  وأسباب العلم هي النظر والتفكر في الدلائل والآيات، فيكون ذلك واجباً؛ لأن ما لا يتم الواجب إلا به يجب كوجوبه.
  · قال تعالى: {وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ}[محمد: ٣٨]، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِم ...}[المائدة: ٥٤]، يؤخذ من ذلك:
  - أنه كان في مؤمني الصحابة الكثير من ضعاف الإيمان الذين ليس لهم جد وعزيمة في التمسك بحقائق الإيمان ولا في جهاد المشركين.
  - وأنهم كانوا على حال لا يرضاها الله تعالى.
  - وأنه لا يكفي لحصول محبة الله ورضاه مجرد الدخول في الإسلام بالشهادتين.
  - أن وراء الصحابة قوماً هم أفضل وأزكى عند الله من كثير من الصحابة.
  - في الآيتين تعريض بكثير من الصحابة، في الآية الأولى تعريض إجمالي، وفي الثانية تفصيلي.
  - أنه كان في الصحابة من يراعي مشاعر المشركين بحيث أنه لا يصدر منه إليهم ما يسوؤهم.
  - من أخص أوصاف المؤمن:
  ١ - العزة على الكافرين.
  ٢ - التذلل والتواضع للمؤمنين.