[فوائد من سورة الجمعة]
  اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ١١}.
  ٦٤ - إذا غفل المؤمنون عن فعل واجب أو تهاونوا به، أو قصروا في تأديته فيجب على العالم والواعظ أن ينبههم على سوء تفريطهم، ويحثهم على فعل ما تهاونوا به، ويرغبهم فيه، ويؤكد عليهم أهميته عند الله.
  ٦٥ - أن من شأن الإيمان أن تتبعه طاعة الله وامتثال أمره؛ لذلك دعا الله تعالى المتصفين بالإيمان إلى المسارعة إلى الجمعة.
  ٦٦ - {وَلَا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ...} يدل على أن علماء اليهود وأحبارهم وذوي الدراسة منهم كانوا يعلمون أن الله سوف يعذب العصاة منهم ويخزيهم في نار جهنم، وأن ما كانوا يروجونه لأتباعهم وعوامهم من أن الله لا يعذب اليهود في جهنم على الإطلاق لكونهم أحبابه وأولياءه وأهل صفوته وخيرته، أو أنه إن عذب أحداً منهم فإنما يعذبه أياماً معدودة، ثم يخرجه إلى دار كرامته ورحمته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين - إنما هو زور يموهون به على الرعايا، ويسهلون به عليهم ارتكاب الجرائم والفواحش.
  ٦٧ - {ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ٨} فيه أن الله تعالى سوف يحاسب اليهود على كل صغير وكبير من معاصيهم، وأن شرف العصاة وفضلهم بالاصطفاء وبولادة الأنبياء $ وبحمل علم الأنبياء ومعرفة شرائعهم لا يغني عنهم من عذاب الله شيئاً، ولا يدفع عنهم سخط الله وغضبه ولعنته في الدنيا ولا في الآخرة.
  ٦٨ - {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ...} إلخ: يدل على أن أفعال الله تعالى وأحكامه مبنية على الحكمة والعدل والمصالح العامة أو الخاصة، وأن أفعاله وأقواله وأحكامه خالية من القبح والجور والعبث والكذب، لا يظلم مثقال ذرة، ولا يحيف.