زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[فوائد من سورة الجمعة]

صفحة 232 - الجزء 1

  ٦٩ - وأن من اعترض على الله تعالى في شيء من أحكامه بالقول أو بالفعل فقد شابه اليهود الذين اعترضوا على الله تعالى في اختياره لمحمد ÷ للنبوة والرسالة، واستحق ما استحقوه من الذم والعقاب والخزي والصغار.

  ٧٠ - وأن الواجبات الشرعية وإن استوت في الوجوب فإنها تتفاوت أهميتها، ويتفاوت فضلها.

  ٧١ - وقد يؤخذ من هنا أنه لا ينبغي للإمام أو غيره أن يقوم بخطبة بعد الصلاة؛ لما في ذلك من شغل الناس عن أعمالهم.

  ٧٢ - وأن المسلمين على عهد رسول الله ÷ كانوا يعملون في دنياهم من الزراعة والتجارة ونحوهما أول اليوم وآخره، من الصباح إلى المساء.

  ٧٣ - وأن التصوف والانقطاع إلى العبادة والزهد فضيلة، وليس بحتم محتوم على المؤمن؛ لأن الله تعالى ورسوله ÷ رضي للمؤمنين بحضور صلاة الجمعة ثم ينصرفون إلى أعمال الدنيا وطلب الرزق، وقد كانوا قبل الصلاة في أعمال التجارة وغيرها.

  ٧٤ - أن الصحابة لم يكونوا من أهل الكسل، بل كانوا من أهل النشاط والعمل المتواصل في جميع المجالات الدينية والدنيوية، وهم الأسوة للمسلمين.

  - قد يقال: ليس في القرآن الكريم والسنة النبوية الحث للمسلمين على التجارة والزراعة والبناء والصناعة وغير ذلك فما هو السبب في ذلك؟

  فيقال في الجواب: الناس جميعاً بما فيهم المسلم والكافر مندفعون بطبائعهم إلى الدنيا وأعمالها فلا يحتاجون إلى من يحثهم ويبعثهم على الإقبال إليها والتوجه إلى الاشتغال بها فإن حبهم لها كفيل ببعثهم إليها وإقبالهم على الأخذ في جميع المجالات.

  ٧٥ - {إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ ...} يدل بمفهوم الشرط أن المسلم إذا لم يسمع النداء لصلاة الجمعة، ولم يعلم أو يظن أنه ينادى لصلاة الجمعة في قريته أو نحوها