[فوائد من سورة الجمعة]
  فإنه لا يجب عليه السعي، كما يؤخذ من هنا أن المسلم إذا كان بعيداً عن مسجد الجمعة بحيث لا يسمع النداء من ذلك المسجد من منادٍ صيِّت فإنه لا يجب عليه حضور الصلاة في ذلك المسجد.
  ٧٦ - لم يذكر الله تعالى من أسماء أيام الأسبوع إلا الجمعة والسبت، ولم يذكر غيرهما، والسبت لليهود، والجمعة للمسلمين، حيث إن الله تعالى أوجب تعظيم هذين اليومين، فتعظيم الجمعة في دين الإسلام هو بالحضور والاجتماع لصلاة الجمعة واستماع خطبتها، وتعظيم السبت في دين موسى # هو بترك الأعمال في يوم السبت.
  - فيؤخذ من هنا أيضاً أن في دين الإسلام تخفيفاً ورحمة وتيسيراً أبلغ مما في شريعة بني إسرائيل.
  ٧٧ - وأن شرف الجمعة والسبت ليس لذات اليومين، وإنما هو لتفضيل الله تعالى لهما إذ لو كان تفضيلهما لذاتيهما لألزم الله تعالى أمة محمد ÷ بتعظيم السبت، ولأمر أمة موسى # بتفضيل الجمعة.
  ٧٨ - وكأن فضل يوم الجمعة هو بسبب ما جعل الله تعالى فيه من فريضة صلاة الجمعة وخطبتيها.
  ٧٩ - صلاة الجمعة ركعتان يخطب الإمام قبل الصلاة خطبتين، عرف ذلك من غير القرآن، أي من معلومات الدين الإسلامي الضرورية، وهكذا كونها قائمة مقام صلاة الظهر.
  ٨٠ - ذكر الله في أول السورة نعمته على المسلمين بالنبي ÷ وبماء جاء به إليهم من الهدى والعلم ليستنقذهم به من الضلال المبين، وذمَّم إليهم اليهود حين لم يعملوا بما جاءهم من الهدى وتركوه؛ ليذعنوا لما أمرهم بعد ذلك من فريضة الجمعة، وليسارعوا إليها، وليحذروا التهاون بها.