زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[فوائد من سورة المزمل]

صفحة 247 - الجزء 1

[فوائد من سورة المزمل]

  · {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا ٥}⁣[المزمل]:

  - هو الوحي الذي أنزله الله تعالى على نبيه ÷ وهو القرآن.

  - ووصفه الله تعالى بالثقل؛ لأنه قول يحمل الحق والصدق، في حين أن ما يحمله من الحق والصدق يتعلق بأمور هامة عظيمة، هي إثبات توحيد الله، ونفي الشركاء عنه، وبيان عظمته وجلاله وكبريائه، وسعة رحمته ومغفرته، وإحاطة علمه وشمول قدرته، وما يستحقه تعالى على عباده من عبادته وطاعته وأداء شكره وذكره ... وإلخ.

  والكشف عن أحقية البعث والجزاء والحساب والجنة والنار و ... إلخ. مع ما تحمله ألفاظ القرآن من حسن وجمال وبلاغة فاقت ما يعهده فصحاء العرب وشعراؤهم من البلاغة، وعجزوا عن أن يأتوا بسورة من مثله؛ لهذا كان له وقع عظيم في مسامع النبي ÷ والمسلمين والمشركين؛ لأنهم وجدوا لألفاظه حلاوة وجمالاً وحسناً فائقاً، وفهموا منه معاني بالغة الأهمية ثقيلة الوزن تكشف زيف الخرافات والأباطيل والأوهام، وتقرر حقائق الحق الذي لا يجد العقل مجالاً إلى رده.

  هذا وجه مما يحتمله تفسير {قَوْلًا ثَقِيلاً} في نظري.

  - والوجه الثاني مما يحتمله الكلام هو:

  أن القرآن وصف بالثقل لما يحمل من ثقل التكاليف على النبي ÷ أولاً وعلى سائر المكلفين ثانياً.

  {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا ٦}:

  {نَاشِئَةَ اللَّيْلِ} محتمل لتفسيرين:

  ١ - أنها هي أول الليل.

  ٢ - أنها نفس الرجل الذي يقوم للصلاة في الليل.