زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[فوائد من سورة العاديات]

صفحة 272 - الجزء 1

  للجسم قوة وطاقة عالية.

  - أن الغبار يثار في الصباح أكثر مما يثار في غيره من الأوقات، وفشل العدو ورعبه يكون على قدر ما يرى من الغبار فإذا كثر الغبار كثر رعبه.

  ١٣ - فيما تقدم حث على جهاد الكافرين وأعداء رب العالمين {إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ ٦}.

  ١٤ - وفيه دلالة على أنه ينبغي فعل الأسباب التي ترعب العدو وتخيفه.

  ١٥ - في ذلك ما يلفت نظر العاقل للتفكر في كيفية خلق الخيل وما يترتب عليها من المنافع في قتال العدو وإخافته وترعيبه، ومن الجمال والزينة، ومن القوة والسرعة و ... إلخ.

  ١٦ - في ذلك أيضاً ما يلفت نظر العبد إلى نعم الله عليه في الخيل، وفي كيفية خلق الخيل وما هو عليه من الصفات، وما فيه من المنافع العظيمة للعبد ما يدعو العاقل إلى الاطمئنان بعظمة خالقه، والإيقان بعلمه وحكمته وقدرته، والاعتراف بعظيم نعمته.

  ١٧ - وقد يؤخذ من هنا أنه لا ينبغي تبييت العدو.

  {إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ ٦}:

  هذه الجملة هي جواب ذلك القسم (المقسم عليه) والكنود الكفور، ولعل المناسبة المعنوية بين القسم وجوابه هي:

  ١ - أن الكافر بربه وبنعم خالقه لو تأمل كيفية خلق الله تعالى في الخيل، وما فيها من المنافع العظيمة للإنسان - لتراجع عن كفره، وأقبل إلى الاعتراف بربه وبنعمه عليه.

  ٢ - أن في الإقسام بتلك الصفات ما يقلق الكنود ويدخل في قلبه الخوف حين يتصور الخيل وهي مغيرة على الكافرين، فيدعوه الخوف إلى ترك الكفر.

  ٣ - أن الكافر بالله والجاحد لنعمه يستحق الغارة القاتلة لكفره بالله وجحوده لنعمه، وأن الله تعالى قد يسلط أولياءه على الذين خصوا ربهم بالكفر والجحود.