قصة نبي الله يوسف # فوائد وعبر
  - ولبث في السجن بضع سنين، وقد روي أنها سبع سنين، والسبع مما يطلق عليه البضع.
  - ولبث بعد خروجه من السجن في الولاية سبعاً، وهي السبع التي أخرجت فيها الأرض خيرها من الحبوب والثمار.
  - بالإضافة إلى السبع السنين المجدبة أو أكثرها، والذي يدلنا على ذلك أن حاجة الناس إلى طلب الطعام، وفقرهم الشديد إليه لا يكون إلا إذا عدم نهائياً من الأسواق ومن مخازن البيوت، ولا يحصل ذلك تقريباً إلا في آخر السبع السنين.
  أما في أولها فلا يكاد يظهر للجدب أثر، ثم يعدم الطعام قليلاً قليلاً، فلا تشتد الحاجة الماسة إلا في آخر السبع السنين المجدبة.
  وعلى هذا فيكون مدة فراقه ثمانية وعشرين سنة تقريباً.
  ٢٣ - أنه يحسن طلب الرزق عند الحاجة ولو بالسفر البعيد، وأن ذلك لا ينافي التوكل والتفويض إلى الله.
  ٢٤ - أنه مهما طالت الشدة بالمرء فلا يجوز له أن ييأس من الفرج، وأن من شأن المؤمن أن يكون على ثقة ورجاء في رحمة الله.
  ٢٥ - أنه ينبغي للمرء أن يتقي ما يرفع بأبصار الناس إليه، ويدعوهم للحسد له، {وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ}[يوسف: ٦٧].
  ٢٦ - كان يوسف # في مصر مدة غيابه عن أبيه، وكان أبوه يعقوب # في فلسطين، ولم يكن أبوه يعلم أين غاب يوسف، أما يوسف فكان على علم بمكان أبيه. والعجيب أن يوسف أعرض عن مراسلة أبيه مع قرب المسافة، ومع تمكنه من ذلك في الأربع عشرة سنة الأخيرة التي قضاها في مصر، فلعله # ترك مراسلة أبيه بوحي من الله يلزمه بالإعراض عنها، ومن حكمة الله تعالى في ذلك تعريض نبي الله يعقوب # لثواب الصبر ومضاعفات أجره.