زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[قصة الخصمين مع داود #]

صفحة 387 - الجزء 1

  - أنه ينبغي للولاة والقضاة أن يوظفوا أوقاتهم فيجعلوا للولاية والقضاء وقتاً محدداً، ولعبادة الله وقتاً محدداً، و ... إلخ، ولا ينبغي أن تشغلهم الولايات والقضاء عن الخلوة لعبادة الله.

  - وقد يؤخذ أيضاً من هنا أن للقضاء بين الناس فضلاً كبيراً وذلك من حيث أنه من أكبر وظائف الأنبياء $.

  - لا يتم الحكم بين الخصمين بالحق إلا بعد حصول مقدمات يبتني عليها الحكم وهي:

  · تعيين محل الخلاف وتحديده.

  · سماع دعوى المدعي.

  · سماع جواب المدعى عليه.

  · ثم سماع البرهان الذي يدلي به المدعي.

  · ثم سماع جواب المدعى عليه على ذلك البرهان.

  - ينبغي للخصمين أن يعلما الحاكم بقضيتهما إجمالاً قبل الدعاوى والإجابات، وذلك ليعرف الحاكم أهمية القضية فيهتم بها ويبادر لحلها، {خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ}.

  - بعد إشعار الحاكم بالقضية إجمالاً يطلب الخصمان من الحاكم أن يحكم فيها ويولِّياه الحكم فيها {فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ ...}.

  - وقد يؤخذ من هنا أن طلب الحكم من الحاكم يكفي في لزومه سواء رضي الخصمان بعد الحكم أم لم يرضيا.

  - والذي يدل على أن الخصمين ملائكة مرسلون من الله إليه أمور:

  ١ - قوله تعالى: {وَظَنَّ دَاوُدُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ ٢٤ فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ ...}.

  ٢ - أنه من المستبعد أن يصل خصمان من الرعية إلى المكان الذي يخلو فيه