[قصة موسى في سورة القصص]
  سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ}[الحجر: ٤٢] - هو أن الأنبياء معصومون من أن يوقعهم الشيطان في الكبائر دون الصغائر.
  ٢٤ - يظهر من القصة أن موسى # كان يتكتم على دينه من فرعون وآل فرعون.
  ٢٥ - كما يظهر أن آل فرعون قد عرفوا أن موسى ليس ابناً لفرعون، إذ لو اعتقدوا أنه ابن له لما تآمروا على قتله.
  ٢٦ - يبدو أن الدافع لموسى # إلى مناصرة الإسرائيلي ومعاونته على القبطي هو كون الإسرائيلي من أصحاب موسى في النسب والدين، وكون القبطي من أعداء بني إسرائيل وأعداء موسى، ومثل هذه المناصرة يحتمها الدين والعقل.
  ٢٧ - استغاثة الإسرائيلي بموسى على القبطي تدل على قوة القبطي وضعف الإسرائيلي؛ إذ لا يستغيث إلا الضعيف أو المغلوب، وعلى هذا فيؤخذ أن مساعدة الضعيف ومناصرته ضد عدوه القوي خلق رفيع وعمل صالح.
  ٢٨ - أن الضعيف والمغلوب ولو كانا هما المتسببان في حصول النزاع والخصام والقتال، فإن ذلك لا يمنع من دفع الشر عنهما ومناصرتهما في دفع الجور عليهما.
  ٢٩ - أن القرائن طريق مشروعة للحكم عليها، وذلك أن موسى # حكم على الإسرائيلي بأنه غوي مبين، وقد استند موسى # في ذلك إلى ما رآه # من خصام الإسرائيلي في اليوم الأول وفي اليوم الثاني؛ إذ لا يحصل ذلك في الغالب إلا من الغوي الذي يلح في طلب ما ليس له، ويصر على منع ما عنده من الحق للغير.
  ويمكننا أيضاً أن نقول: إنه يؤخذ من هنا صحة الاستدلال بحصول المسبَّب على حصول السبب.
  ٣٠ - أن الأعمال الظاهرة تدل على الأعمال الباطنة.
  ٣١ - أن التأويل في مثل ذلك لا يجب، ومن هنا يمكننا أن نقول:
  التأويل قسمان: واجب وغير واجب: