[قصة موسى في سورة القصص]
  {سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ}[القصص: ٢٧]، ويحتمل أنها لبنت شعيب زوجة موسى، ويحتمل غير ذلك، ومسير موسى بأهله بعد قضائه للأجل لم يكن إلى مصر؛ لأنه يخاف القتل، بل كان يريد المسير بأهله إلى أن يجد المكان المناسب ليعيش فيه هو وزوجته وغنمه.
  ٥٩ - أن من الحق أن يخدم الرجل المرأة في السفر.
  ٦٠ - إذا ضل المسافر عن الطريق فليسأل عنها إن وجد من يسأله، ويبحث عنه إن لم يجده في مظانه.
  ٦١ - سؤال النار وما أشبهها من المحقرات لا يخل بالمروءة ولا سيما عند الحاجة.
  ٦٢ - أنه لا يكره السفر ليلاً.
  ٦٣ - عاد موسى إلى زوجته وغنمه بعدما ذهب ليسأل عن الطريق وليأتي لزوجته بنار تستدفئ بها في تلك الليلة الباردة المظلمة، عاد إليها بالنبوة والكرامة والهدى إلى السعادة الأبدية.
  وصدق الله: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ٥ إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}[الشرح]، وصدق الرسول ÷: «اشتدي أزمة تنفرجي»، وقال الشاعر:
  فبينما العسر إذ دارت مياسير
  ٦٤ - كلم الله تعالى موسى بكلام خلقه في الشجرة، وأردف الله تعالى كلامه بآيات دالة على أنه كلام الله تعالى، لا كلام شيطان، أو جني، آيةٌ في عصاه، وآيةٌ في يده، وجعل هاتين الآيتين برهاناً أيضاً يبرهن به على صحة رسالته عند آل فرعون.
  ٦٥ - قد يؤخذ من هنا: أن خوف الرجل على نفسه القتل عذر يعذر به الخائف من ترك الواجب، لذلك أخبر الله تعالى موسى بأن القتل الذي يخافه من آل فرعون إن ذهب إليهم برسالة الله لا يحصل، وأن الله سيمنعهم من قتله والوصول إليه بأذى.
  ٦٦ - ينبغي لمن وكل إليه أمر ثقيل أن يستعين على فعله أنصح الناس له،