فوائد من سورة مريم &
  - وأنه ينبغي أن تكون العبادة في مكان خال عن الناس.
  - وأن يتخذ المتعبد مكاناً للعبادة خاصة.
  - وأن إرشاد الناس ودعوتهم إلى الله وإلى عبادته أفضل من العبادة لذلك خرج زكريا من محرابه ليأمرهم بعبادة الله وذكره.
  - وأنه لا ينبغي أن يُجْعَل التعبد لله عذراً في ترك الدعوة إلى الله تعالى وإلى دينه.
  - بل إن المصمت الذي لا يقدر على الكلام لا يكون صماته عذراً له في ترك الدعوة إلى الله وهو يقدر عليها بالإشارة أو الكتابة، وهذا إذا تعين عليه ذلك ولم يقم غيره مقامه، وهكذا لا تسقط الدعوة بالأعذار التي يستطيع معها الداعي أن يدعو ويذكّر.
  - {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا ١٦ فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا ١٧ قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا ١٨ ... إلخ}[مريم]، في ذلك:
  - أن مريم بنت عمران & بلغت في التقوى والعفة والزكاء والطهارة مبلغاً استحقت أن يثني الله تعالى عليها في القرآن الكريم، وذكرها باسمها ولم تذكر امرأة في القرآن الكريم باسمها غير مريم &، وقرن تعالى ذكرها بذكر أنبيائه.
  - يحتمل أن مريم & اختارت الجهة الشرقية من بيت أهلها دون الغربية والشمالية والجنوبية للتفاؤل بها حيث أن الشمس تطلع بنورها وبهجتها من الجهة الشرقية فتفاءلت بذلك لحصول الفرج والخير وتحول الحال من الشدة والعسر إلى اليسر والخير، وبناءً على ذلك فيحسن طلب الفال الحسن.
  - وقد يتفرع على ذلك أن الصفات الحسنة الظاهرة مظنة لأن يكون وراءها صفات حسنة باطنة.
  - كما يؤخذ من هنا أنه لا تمنع المرأة البالغة من السكنى في بيت وحدها إذا كانت آمنة على نفسها.