زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

فوائد من سورة مريم &

صفحة 450 - الجزء 1

  - وأن للعزلة عن الناس والابتعاد عنهم للعبادة والسلامة من أذاهم فضلاً عند الله للرجال والنساء.

  - أن من تمام العزلة وضع الحوائل بين المعتزل وبين دخول الناس إليه، أو رؤيتهم له من الجدران والأبواب ونحوها.

  - إذا نزلت بالمؤمن نازلة لا حيلة له في دفعها فليستعذ بالله من شر ما نزل به، ألا ترى إلى مريم & حين رأت جبريل # في بيتها كيف استجارت منه بالرحمن الذي أعطى جلائل النعم لعباده.

  - {إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا ١٨}⁣[مريم]، كأنها رأت على صورة جبريل # حين دخل عليها بيتها سيماء الأتقياء فتعوذت بالله الرحمن منه إن كان تقياً، وقد عرفت أنه إذا كان تقياً فإنه لن يلحقها ما تكره.

  - لا يترك حكم الله الواجب خوفاً من استنكار الناس وذمهم لفاعل ذلك الواجب.

  - على العالم أن يبين للمتعلم والسائل سبب الحكم الغريب وعلته ليطمئن قلبه بصحة الحكم.

  - ينبغي للمؤمن إذا خاف قالة الناس فيه وذمهم له أن يبتعد بنفسه عنهم ليسلم أذاهم، وفي ذلك دليل على حسن العزلة عن الناس من أجل السلامة من أذاهم.

  - لا بأس على المؤمن من تمني الموت ليسلم من سوء قالة الناس فيه، وذمهم له وتوبيخهم له بغير ذنب.

  - في معاونة المكروب أجر عظيم، وفي التنفيس عنه فضل كبير.

  - أن في الرطب نفعاً وشفاءً لألم المخاض.

  - حمل الله تعالى مريم & تكليفاً ثقيلاً يحتاج منها إلى صبر طويل وتحمل شدائد شديدة، فحملت ذلك التكليف الثقيل بصبر حديدي وجلد وثيق، وإيمان وثيق، راضية عن الله فيما حملها، خاشعة مذعنة لحكمه عليها، وقد