زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[جواز الكتابة على الألواح عند القبور واتخاذ المساجد]

صفحة 469 - الجزء 1

  - يتمثل السبب الأول في دعوة رسل الله وأنبيائه ~ وكتبه بالإضافة إلى داعي الحكمة وفطرة العقل، فإنها تدعو إلى الإيمان والعمل الصالح، واجتناب الفواحش والمنكرات.

  - ويتمثل الثاني: في دواعي الهوى وشهوات النفس فإنها تدعو إلى الانغماس في زينة الحياة الدنيا ومتاعها، وارتكاب الفواحش والمنكرات.

  فلإيجاد الله تعالى لهذين السببين صح في اللغة أن يقال: إن الله أضل الكافرين، وأغفل قلوبهم.

  {وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ٢٨}: وكان مضيعاً لأمر دينه.

  · {وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ}:

  قل يا محمد للمشركين: إن الحق قد تبين وظهرت حجته، واستوضحت محجته، {فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} أراد الله تعالى من نبيه محمد ÷ أن يبلغ الناس الهدى، ويحذرهم الضلال، وينذرهم عذاب الله وبأسه الدائم يوم القيامة الذي أعده لأهل الضلال، وينذرهم عذاب الله وبأسه الدائم يوم القيامة الذي أعده لأهل الضلال والكفر والفسوق، ويبشر الذين آمنوا وأطاعوا ربهم بالثواب العظيم في جنات النعيم.

[جواز الكتابة على الألواح عند القبور واتخاذ المساجد]

  · قوله تعالى: {أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا ٩}⁣[الكهف]: أصحاب الكهف هم أصحاب الرقيم.

  والرقيم كما روي: هو لوح من حجر كتب فيه خبر أهل الكهف، ووضع على باب الكهف.

  وفي هذا دليل على حسن وضع الكتابة المنقوشة على لوح من حجر عند قبر الميت، يذكر فيه اسمه ونسبه وقصته و ... إلخ، ولو كان الله تعالى كارهاً لذلك لما سماهم بأصحاب الرقيم؛ لأن الكتابة على القبر في لوح من حجر لو كان شركاً