زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[فوائد من سورة الأعراف]

صفحة 91 - الجزء 1

  - الوعد الحسن بخير الدنيا والآخرة لعباد الله الصالحين جاء به القرآن في آيات كثيرة فائتة للحصر.

  · قال الله سبحانه وتعالى:

  ١ - {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا ...} إلى آخر الآيات [الأعراف: ١٥٦].

  ٢ - وقال تعالى: {رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا}⁣[غافر: ٧].

  ٣ - {قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ٥٣}⁣[الزمر].

  - تفيد الآية السابقة أن رحمة الله الواسعة كتبها الله تعالى للمتقين الملتزمين بالتقوى دون أهل العصيان المتمردين على الله.

  - وشمول رحمة الله تعالى للكافر والعاصي {وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا} هي أن الله تعالى دعا الكافرين والظالمين والفاسقين والعصاة إلى التوبة وحذرهم من الإصرار على العصيان؛ لذلك قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ١٠٧}⁣[الأنبياء]، ومدد لهم في الأعمار، وأعطاهم السلامة والصحة، ولم يعاجلهم بالعقوبة، ولم يقطع إحسانه إليهم بسبب معاصيهم، وكل ذلك من رحمته الواسعة، وفضله العميم.

  · قال تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ ١٧٢ أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ ...} الآية [الأعراف]:

  روي في تفسير ذلك رواية عن النبي ÷ هي أن الله تعالى أخرج من صلب آدم - من ظهره - جميع ذريته كأمثال الذر، وأشهدهم على أنفسهم قائلاً لهم: ألست بربكم؟ قالوا: بلى ... إلخ.

  وهذا التفسير المروي غير صحيح عن النبي ÷.