[فوائد من سورة الأعراف]
  والتفسير الصحيح للآية: أن الله تعالى خلق بني آدم كل واحد منهم خلق من ظهر أبيه {يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ ٧}[الطارق]، وفطر لهم العقول الشاهدة لله تعالى بالربوبية، فالعقل بحسب فطرته يشهد لله تعالى بالربوبية، ويدعو صاحبه للإيمان بالله، ويرفض إلهية الأصنام ونحوها مما عبد من دون الله، ولكن أكثر الناس يعرضون عن داعي العقل وندائه، ويميلون إلى الأهواء والشهوات.
  والدليل على فساد الرواية التي رويت في تفسير هذه الآية:
  ١ - أن أي واحد من بني آدم لا يذكر ذلك الاستشهاد، ولو كانت الرواية حقاً؛ لذكر كل واحد من بني آدم ذلك الاستشهاد؛ لأنه من الأمور العظيمة التي من شأنها أن لا تنسى.
  ٢ - أن ظاهر الآية لا يفيد ذلك التفسير.
  · قال الله تعالى: {وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ ٢٠٥}[الأعراف]، في ذلك:
  آداب لذكر الله والدعاء هي:
  - أن يكون ذكر الله والدعاء نابعاً من داخل النفس لا من اللسان وحده.
  - أن يكون الذكر والدعاء مقروناً بالتمسكن والتذلل وإظهار الحاجة إلى الله والفقر إليه.
  - وأن يقرن أيضاً بالخوف من الله والمهابة منه.
  - ألا يجهر الذاكر لله والداعي له بذلك جهراً بل يسره سراً ويخفيه.
  - وذكر الله تعالى هنا لذكر الله وقتين هما: أول اليوم، آخر اليوم.