[صفات المؤمنين في القرآن]
  عن العصيان ويقلعون عن السيئات ويتوبون إلى الله تعالى، أو أن يذكر فيهما الذاكرون نعم الله تعالى فيشكرونها بطاعة الله تعالى وحمده وذكره.
  فالليل والنهار وقتان للتوبة والشكر لله تعالى، وتعاقبهما سبب لإيقاظ الغافل وتذكير الناسي.
  · ﷽ قال الله سبحانه وتعالى: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا ٦٢}[الفرقان]، المعنى:
  أن الله تعالى بحكمته وعلمه جعل الليل والنهار يتعاقبان ويخلف أحدهما الآخر إلى نهاية الزمان - جعلهما الله كذلك ليتذكر الغافل، ويتوب العاصي، وأن يحدث الشاكر فيهما شكر الله من فعل ما أمر الله به، وترك ما نهى عنه، وذلك أن اختلاف الليل والنهار على المكلف يتسبب في مراجعة نفسه ومحاسبتها فيدعوه ذلك إلى التوبة والاستغفار إن كان فرط منه ذنب، أو أخذته غفلة، أو يدعوه ذلك إلى شكر الله على ما أولاه من النعم، ويدفع به إلى فعل الطاعات وترك المحرمات.
  وعلى الجملة فقد جعل الله تعالى الليل والنهار وقتاً لمن يريد أن يتوب إلى الله ويرجع إليه، ولمن يريد أن يشكر الله تعالى بفعل ما أمر به وترك ما نهى عنه.
  وهذا بالإضافة إلى ما في تعاقبهما على المكلف من تنبيهه على الرجوع إلى الله وعلى شكره وذكره.
[صفات المؤمنين في القرآن]
  · ﷽، صفات المؤمن الذي جاء الوعد له بالمغفرة والجنة في القرآن الكريم، فجاء في سورة الفرقان قوله تعالى: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا ...} إلى آخر السورة، وقد وصفوا هنا بعدة صفات هي:
  ١ - التواضع: {الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا}.
  ٢ - الحلم: {وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ٦٣}