فصل: في فضل الفاتحة

  أي الإشارة إلى يسير من ذلك، وسيأتي في بابه التمام كما أشرنا إليه في الأصل.

  قوله: في حديث أم سلمة ^⁣^(⁣١): "فَعَدَّ ﷽ آيَةً":

  قال في أمالي الإمام أحمد بن عيسى # رواية عن علي قال: قال: (﷽ أقرب من اسم الله الأعظم، من سواد العين إلى بياضها)⁣^(⁣٢).

  وفيه: عن أبي جعفر⁣^(⁣٣) # قال: «مِفْتَاحُ كُلِّ كِتَابٍ نزل ﷽، فإذا قرأ الرجل ﷽ ستر ما بين يديه من السماء إلى الأرض»⁣^(⁣٤).

  قلت: وهذا له حكم الرفع⁣^(⁣٥).

  وفيه: عن الضحاك بن مزاحم⁣^(⁣٦) "قال: ﷽: «الباء» من بهاء الله، و «السين» من ستر الله⁣^(⁣٧)، و «الميم» من ملك الله، و «الله» إليه يَألَه خلقه، و «الرحمن»

(١) قالت أم سلمة: سمعت رسول الله ÷ يقرأ: «﷽، الحمد لله رب العالمين» حتى ذكر «ولا الضالين»، قالت: سكت عند كل آية وهو يعدها حتى عدها سبعًا، قالت: فعد ﷽ آية". ذكره الويسي في السفينة المنجية (ص ١٢)، وعزاه إلى أبي طالب في أماليه (ص ٢٥٤ رقم ٢٤١).

(٢) أخرجه الإمام أحمد بن عيسى، في أماليه دار النفائس، بيروت، ط ١ (١٤١٠ هـ/١٩٩٠ م): (١/ ٢٥٢ رقم ٣٤٧).

(٣) محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ولد سنة (٥٧ هـ) تابعي، أحد عظماء الاسلام، ورواد الفكر، وأئمة العلم والحديث، كان في عصره كالنبي في أمته علمًا وحكمًا واستقامة وجهدًا وورعًا، قال ابن حجر: ثقة فاضل من الرابعة، توفي سنة (١١٤ هـ)، وروي عنه كتاب في التفسير، ينظر: المزي، تهذيب الكمال (٢٦/ ١٣٧ رقم ٥٤٧٨)، وابن حجر، تقريب التهذيب: (١/ ٤٩٧ رقم ٦١٥١).

(٤) أخرجه الإمام أحمد بن عيسى في الأمالي: (١/ ٢٥٤ رقم ٣٤٩) وذكره الخطيب في الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع: (١/ ٢٦٤ رقم ٥٤٩) ولفظه: «﷽ مِفْتَاحُ كُلِّ كِتَابٍ».

(٥) لأن الحديث في فضائل الأذكار وثواب الأعمال، ولا يمكن أن يقوله المجتهد من تلقاء نفسه.

(٦) الضحاك بن مزاحم الهلالي، وثقة أحمد وابن معين والعجلي وأبو زرعة وابن حبَّان، توفي سنة (١٠٥ هـ) ينظر: ابن سعد، الطبقات الكبرى: (٦/ ٣٠٢ رقم ٢٣٧١)، والمزي، تهذيب الكمال (١٣/ ٢٩١ رقم ٢٩٢٨).

(٧) هكذا في النسخ، وفي الأمالي، والسين من سناء الله.