الرواية بعينها؛ إنما الروايات الأولى وكلها عن جابر مرفوعًا، ويشهد لها ما في مجموع الإمام زيد بن علي #، ومن حديث علي # قال: " من قرأ فاتحة الكتاب ثم قال الحمد لله رب العالمين حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه صرف عنه سبعين نوعًا من البلاء أهونها الهمُّ"، وهذا له [حكم الرفع]⁣^(⁣١) عزاه الزركشي⁣^(⁣٢) إلى الشعب للبيهقي عن البخاري⁣^(⁣٣).

  قال السخاوي⁣^(⁣٤) لم نجد غير الرواية الأولى⁣^(⁣٥) يريد التي في حديث جابر عن البخاري⁣^(⁣٦).

قوله: في فضل {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}

  من حديث أُبيّ بن كعب: «فكأنما قرأ ثلث القرآن ...» إلخ⁣^(⁣٧):

  أخرج هذا اللفظ أكثر الحُفَّاظ وقد قيل: بتواتره⁣^(⁣٨) منهم الترمذي وحَسَّنه من

(١) ما بين المعقوفتين من السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ في مُسْتَخْلَصِ المرْفُوْعِ مِن الأَدْعِيَةِ (ص ١٣).

(٢) محمد بن عبد الله بن بهادر الزركشي، الشافعي (بدر الدين، ابو الحسن) فقيه، اصولي، محدث، مشارك في بعض العلوم، توفي سنة (٧٩٤ هـ) له: تصانيف كثيرة في عدّة فنون، منها: البرهان في علوم القرآن، وتفسير القرآن العظيم، الديباج في توضيح المنهاج للنووي، شرح جمع الجوامع للسبكي، وغيرها، ينظر: السبكي، طبقات الشافعية الكبرى: (٣/ ١٦٧ رقم ٧٠٠)، وابن حجر: الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، مجلس دائرة المعارف العثمانية، الهند، ط ٢ (١٣٩٢ هـ/١٩٧٢ م): (٥/ ١٣٣ رقم ١٠٥٩) والداوودي، محمد بن علي: طبقات المفسرين، دار الكتب العلمية، بيروت (د. ت) (٢/ ١٦٢ رقم ٥٠٤)، وكحالة، معجم المؤلفين (١٠/ ٢٠٥).

(٣) ينظر: الزركشي، أبو عبد الله بدر الدين محمد بن عبد الله الشافعي (المتوفى: ٧٩٤ هـ): اللآلئ المنثورة في الأحاديث المشهورة، المعروف بـ (التذكرة في الأحاديث المشتهرة)، تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية - بيروت، ط ١ (١٤٠٦ هـ/ ١٩٨٦ م): (١/ ١٢٥).

(٤) محمد بن عبد الرحمن بن محمد السخاوي ولد سنة (٨٣١ هـ) مؤرخ، ومحدث، مفسر، وأديب رحالة ومصنف مكثر، توفي سنة (٩٠٢ هـ) وله المقاصد الحسنة (طبع) والضوء اللامع في أعيان القرن التاسع، وغيرهما. ينظر: السخاوي، الضوء اللامع: (٨/ ٢)، والشوكاني، البدر الطالع: (١/ ١٢٠).

(٥) في (ج) لم نجد غير الرواية الأولى عن البخاري انتهى حديث جابر.

(٦) ينظر: السخاوي، المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة، تحقيق: محمد عثمان - دار الكتاب العربي - بيروت، ط ١ (١٤٠٥ هـ/ ١٩٨٥ م): (١/ ٤٧٧ رقم ٧٣٤).

(٧) الحديث «وَمَنْ قَرَأَ سُورَةَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، فَكَأَنَّمَا قَرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ، وَأُعْطِيَ مِنَ الْأَجْرِ عَشْرَ حَسَنَاتٍ بِعَدَدِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَاللَّهُ يُعْطِيهِ أَجْرَ مِائَةِ شَهِيدٍ». ذكره الويسي في السفينة المنجية (ص ١٣)، وعزاه إلى المرشد بالله في الأمالي الخميسية (١/ ١٣٥).

(٨) أورده السيوطي جلال عبد الرحمن في الأزهار المتناثرة في الأحاديث المتواترة، تحقيق: عبد العزيز بن محمد بن الصديق الغماري، مطبعة التأليف، مصر - ط ١، (د، ت): (ص ٢٦ رقم ٦٠) وقال بتواتره الكتاني، وأحمد =