قوله: في الباب الثاني في الصلاة على النبي ÷
  وحديث كعب بن عجرة المتقدم فيه: قولوا ... إلخ وكل ذلك أمرٌ وتفسير للآية وهي أمر(١).
  وروى الإمام القاسم في الاعتصام عنه ÷ «ارفعوا أصواتكم بالصلاة عليَّ وعلى أهل بيتي فإنها تذهب بالنفاق»(٢).
  وفيه أيضا مرفوعًا قال: ÷ «لا تصلوا علي [الصلاة] البتراء، ولكن صلوا علي وعلى آلي فإن الله لا يقبل الصلاة علي إلا بالصلاة على آلي»(٣) ورواهما في ينابيع النصيحة(٤).
  وتفرد بالأول الإمام أبو طالب بسنده في الأمالي عن جعفر بن محمد عن أبيه(٥)، وقد أُخِذَ وجوب الجهر بها في التشهد؛ لأنه موضع وجوبها، والعجب ممن ينكره، وفيه هذا، وقد تقدم قوله ÷ «كُلُّ دُعَاءٍ مَحْجُوبٌ حَتَّى يُصَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ ÷ وَآلِ مُحَمَّدٍ»(٦).
  وروي في الأمالي للمرشد بالله # من حديث علي # وأبي هريرة: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَكْتَالَ بِالْمِكْيَالِ الأَوْفَى، إِذَا صَلَّى عَلَيْنَا أَهْلَ الْبَيْتِ، فَلْيَقُلِ: اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النبي، وَأَزْوَاجِهِ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، وَذُرِّيَّتِهِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ»(٧).
(١) قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}[الأحزاب: ٥٦]. قال الرازي في تفسيره: (٢٥/ ١٨٢): الأمر للوجوب فتجب الصلاة على النبي # ولا تجب في غير التشهد.
(٢) أخرجه أبو طالب في الأمالي: (ص ٤٨٤)، والإمام القاسم في الاعتصام: (١/ ٤٠٦).
(٣) الذي في الاعتصام: (١/ ٤٠١)، وروي عن علي # قال: سمعت رسول الله ÷ يقول: «إذا صليتم علي فصلوا على آلي معي؛ فإن الله لا يقبل الصلاة علي إلا مع آلي».
(٤) ينظر: الأمير الحسين بن بدر الدين بن محمد (المتوفى: ٦٦٣ هـ): ينابيع النصيحة في العقائد الصحيحة، تحقيق: المرتضى بن زيد المحطوري، مكتبة بدر، ط ٢ (١٤٢٢ هـ/ ٢٠٠١ م) (ص ٣٨٦، وص ٤٥١).
(٥) أي حديث: «ارفعوا أصواتكم.» أبو طالب، في الأمالي (ص ٤٨٤).
(٦) ينظر: الطبراني في الأوسط ١/ ٢٢٠ رقم ٧٢١، والبيهقي في شعب الإيمان ٣/ ١٣٥ رقم ١٤٧٤، قال الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (١٠/ ١٦٠ رقم ١٧٢٧٨)، رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات.
(٧) لم أقف على هذه في الأماليين، الخميسية، والاثنينية للمرشد بالله، وهو في سنن أبي داود (٢/ ٤٨ رقم ٩٨٢)، والبيهقي في سنن الكبرى (٢/ ٢١٦ رقم ٢٨٦٦)، والضعفاء الكبير للعقيلي: (١/ ٣١٨) ولعله أراد روى =