الدرع الحصينة في تخريج أحاديث السفينة،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

قوله: في الباب الثاني في الصلاة على النبي ÷

صفحة 136 - الجزء 1

  وحديث كعب بن عجرة المتقدم فيه: قولوا ... إلخ وكل ذلك أمرٌ وتفسير للآية وهي أمر⁣(⁣١).

  وروى الإمام القاسم في الاعتصام عنه ÷ «ارفعوا أصواتكم بالصلاة عليَّ وعلى أهل بيتي فإنها تذهب بالنفاق»⁣(⁣٢).

  وفيه أيضا مرفوعًا قال: ÷ «لا تصلوا علي [الصلاة] البتراء، ولكن صلوا علي وعلى آلي فإن الله لا يقبل الصلاة علي إلا بالصلاة على آلي»⁣(⁣٣) ورواهما في ينابيع النصيحة⁣(⁣٤).

  وتفرد بالأول الإمام أبو طالب بسنده في الأمالي عن جعفر بن محمد عن أبيه⁣(⁣٥)، وقد أُخِذَ وجوب الجهر بها في التشهد؛ لأنه موضع وجوبها، والعجب ممن ينكره، وفيه هذا، وقد تقدم قوله ÷ «كُلُّ دُعَاءٍ مَحْجُوبٌ حَتَّى يُصَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ ÷ وَآلِ مُحَمَّدٍ»⁣(⁣٦).

  وروي في الأمالي للمرشد بالله # من حديث علي # وأبي هريرة: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَكْتَالَ بِالْمِكْيَالِ الأَوْفَى، إِذَا صَلَّى عَلَيْنَا أَهْلَ الْبَيْتِ، فَلْيَقُلِ: اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النبي، وَأَزْوَاجِهِ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، وَذُرِّيَّتِهِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ»⁣(⁣٧).


(١) قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}⁣[الأحزاب: ٥٦]. قال الرازي في تفسيره: (٢٥/ ١٨٢): الأمر للوجوب فتجب الصلاة على النبي # ولا تجب في غير التشهد.

(٢) أخرجه أبو طالب في الأمالي: (ص ٤٨٤)، والإمام القاسم في الاعتصام: (١/ ٤٠٦).

(٣) الذي في الاعتصام: (١/ ٤٠١)، وروي عن علي # قال: سمعت رسول الله ÷ يقول: «إذا صليتم علي فصلوا على آلي معي؛ فإن الله لا يقبل الصلاة علي إلا مع آلي».

(٤) ينظر: الأمير الحسين بن بدر الدين بن محمد (المتوفى: ٦٦٣ هـ): ينابيع النصيحة في العقائد الصحيحة، تحقيق: المرتضى بن زيد المحطوري، مكتبة بدر، ط ٢ (١٤٢٢ هـ/ ٢٠٠١ م) (ص ٣٨٦، وص ٤٥١).

(٥) أي حديث: «ارفعوا أصواتكم.» أبو طالب، في الأمالي (ص ٤٨٤).

(٦) ينظر: الطبراني في الأوسط ١/ ٢٢٠ رقم ٧٢١، والبيهقي في شعب الإيمان ٣/ ١٣٥ رقم ١٤٧٤، قال الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (١٠/ ١٦٠ رقم ١٧٢٧٨)، رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات.

(٧) لم أقف على هذه في الأماليين، الخميسية، والاثنينية للمرشد بالله، وهو في سنن أبي داود (٢/ ٤٨ رقم ٩٨٢)، والبيهقي في سنن الكبرى (٢/ ٢١٦ رقم ٢٨٦٦)، والضعفاء الكبير للعقيلي: (١/ ٣١٨) ولعله أراد روى =