الدرع الحصينة في تخريج أحاديث السفينة،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

قوله: في الباب الثاني في الصلاة على النبي ÷

صفحة 137 - الجزء 1

  وفي لفظ: «إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَيَّ فَصَلُّوا عَلَيَّ وَعَلَى أَهْلِي وَعَلَى أَنْبِيَاءِ اللهِ وَرُسُلِهِ وَالَّذِينَ كَانُوا قَبْلِي، فَإِنَّهُمْ قَدْ بُعِثُوا كَمَا بُعِثْتُ»⁣(⁣١) وأخرجه أبو داود من حديث أبي هريرة⁣(⁣٢).

  وأخرجه النسائي في المجتبى عن زيد بن خارجة قال: سألت رسول الله ÷ فقال: «صَلَّوْا عَلَيَّ وَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، وَقُولُوا: اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ»⁣(⁣٣).

  قال في المقاصد الحسنة: وهذا عند الطحاوي⁣(⁣٤)، وأحمد، والبغوي في معجم الصحابة، وأبو نعيم، والديلمي، والنسائي بسند قوي⁣(⁣٥)، وقد أشرنا إلى ذلك في خطبة الأصل، وفيه زيادة.

  قال الضمدي في تخريج الشفاء⁣(⁣٦)، أخرج البيهقي عن جابر، عن أبي جعفر، عن أبي مسعود البدري، «لَوْ صَلَّيْتُ صَلَاةً لَا أُصَلِّي فِيهَا عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ÷ لَرَأَيْتُ أَنَّ صَلَاتِي لَا تَتِمُّ» وهو الحق⁣(⁣٧)، وأبو مسعود هو راوي حديث التعليم كما سبق.

  قال بعض المحققين: المفرق بين النبي ÷ وآله في الصلاة مفرق بين ذوي الأرحام⁣(⁣٨).

  نعم: فإذا كانت على وجهها صدقت على صاحبها.

  حديث: «إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ» إلخ⁣(⁣٩).


= المرشد بالله حديث علي الآتي، والله أعلم.

(١) ذكره المرشد بالله، في الأمالي الخميسية: (١/ ١٦٣ رقم ٦١٢).

(٢) أخرجه أبوداود في سننه: (٢/ ٢٢٧ رقم ٩٨٢).

(٣) أخرجه النسائي في المجتبى (٣/ ٤٨ رقم ١٢٩٢)، وفي سننه الكبرى (٩/ ٢٧ رقم ٩٧٩٨)، وفي عمل اليوم والليلة (١/ ١٦٢ رقم ٥٣) ويحتمل أن المراد: صلوا لله، فبالِغوا في الخشوع والخضوع، ثم صلوا عليَّ فيها.

(٤) أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة الأزديّ الطحاوي، ولد سنة (٢٣٩ هـ) رحل إلى الشام سنة (٢٦٨ هـ) توفي سنة (٣٢١ هـ) له "أحكام القرآن"، وكتاب الشفعة" وغيرهما. ينظر: ابن عساكر، تاريخ دمشق (٥/ ٣٦٧ رقم ١٥٢).

(٥) أخرجه البغوي في معجم الصحابة: (٢/ ٤٧٨ رقم ٨٢٣)، والنسائي في سننه الكبرى (٢/ ٧٥ رقم ١٢١٦).

(٦) تخريج أحاديث الشفاء، هو كتاب جرد فيه أحاديث شفاء الأوام، للأمير الحسين بن بدر الدين اليحيوي، وقام بتخريجها، فرغ منه في سنة (١٠٥٩ هـ) منه عدة نسخ، منها نسخة بمكتبة الأوقاف برقم (٣١٠، ٣٠). ينظر: الزركلي، الأعلام: (٤/ ٢٧)، والوجيه، أعلام المؤلفين الزيدية: (٥٥٠).

(٧) أخرجه البيهقي، أحمد بن الحسين بن علي بن موسى الخراساني (المتوفى: ٤٥٨ هـ) في سننه الكبرى، تحقيق: محمد عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان ط ٣ (١٤٢٤ هـ/ ٢٠٠٣ م): (٢/ ٥٣٠ رقم ٣٩٦٨).

(٨) هذا القول للعلامة الحسين بن أحمد السياغي (المتوفى: ١٢٢١ هـ) مؤلف «الروض النضير شرح مجموع الفقه الكبير»، مكتبة المؤيد، السعودية، ط ٢ (١٣٨٨ هـ/١٩٦٨ م) (٢/ ٧٢).

(٩) عن عبد الله ابن مسعود قال: قال رسول الله ÷ «إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ =