قوله: الباب الخامس ... إلخ في أذكار الوضوء
  قال الظفاري(١): رواه ابن عساكر بسند فيه أصرم بن حوشب(٢) قاضي همدان وهو ضعيف. انتهى. ورواه السيوطي في الجامع الكبير(٣)، وكل من عابه فإنما يعيبه بأخرم(٤).
  قال الظفاري: وعن علي #: عَلَّمَنِى رَسُولُ الله ÷ كَلِمَاتٍ فَلَمْ أَنْسَهُنَّ: كَانَ رَسُولُ الله ÷ إِذَا أُتِيَ بِماء فَغَسَلَ كَفَّيْهِ قَال: بِسْمِ الله العَظيمِ، وَالْحَمْدُ لله عَلَى الإسْلَامِ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ، وَاجْعَلْنِي مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ(٥) وَاجْعَلْنِي مِنَ الَّذِينَ إذَا أَعْطَيْتَهُمْ شَكروَا، وإِذَا ابْتَلَيتَهُمْ صَبَروُا، فَإِذَا غَسَلَ فَرْجَهُ قالَ: اللَّهُمَّ حصِّنْ فَرْجِي ثَلاثًا، وَإِذَا تَمَضْمَضَ قَالَ: اللَّهُمَّ أَعِنّي عَلَى تلاَوَةِ ذِكْرِكَ، وَإذَا اسْتَنْشَقَ قَالَ: اللَّهُمَّ أَرحْنِي رَائِحَةَ الْجَنَّةِ، وَإِذَا غَسَلَ وَجْهَهُ قَالَ: اللَّهُمَّ بَيِّضْ وَجْهِي يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ، وَتَسُوَدُّ وجُوهٌ، وَإِذَا غَسَلَ يَمِينَهُ قَالَ: اللَّهُمَّ ائْتِنِي كِتَابِي بِيَمِينِي وَحَاسِبْنِي حِسَابًا يَسِيرًا، وَإذَا غَسَلَ شِمَالَهُ قَالَ: اللَّهُمَّ لاَ تُعْطِني كِتَابِي بشِمَالِي وَلاَ مِنْ وَرَاء ظَهْرِي، وَإِذَا مَسَحَ رَأسَهُ قَالَ: اللَّهُمَّ غَشِّني بِرَحْمَتِكَ، وَإِذَا مَسَح أُذُنَيْهِ قَالَ: اللَّهُمَّ اجْعلْنِي مِنَ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ، وَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ قَالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي سَعْيًا مَشْكُورًا وَذَنْبًا مَغْفُورًا، وَتِجَارَةً لَنْ تَبُورَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ إِلَى السَّمَاءِ فقال: الْحَمْدُ لله الَّذِى رَفَعَهَا بِغَيْرِ عَمَدٍ، قَالَ النَّبِيُّ ÷: وَالْمَلكُ قَائِمٌ عَلَىَ رَأسِهِ يَكْتُبُ مَا يَقُولُ، ثُمَّ يَخْتِمُهُ فَيَرْفَعُهُ فَيَضَعُهُ تَحْتَ الْعَرْش فَلاَ يُفَكُّ خَاتمُهُ وأظنه مرفوعا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ".
  ذكر هذه الطريقة صاحب الإلمام بسنده إلى أبي إسحاق السبيعي(٦) عن أمير المؤمنين #(٧).
(١) محمد بن إبراهيم الظفاري، عالم ومحدث عاصر الإمام شرف الدين توفي سنة (٩٦٥ هـ)، له تخريج كتاب البحر الزخار. ينظر: مطلع البدور: (٤/ ١٧٢).
(٢) أصرم بن حوشب، أبو هشام، قاضي همذان، تكلموا فيه، وثقه المؤيد بالله. توفي ما بين سنة (٢٠١ - ٢١٠ هـ)، وخرج له المؤيد بالله في الشرح وفي الأمالي، ومحمد بن منصور حديث فضل الوضوء والدعاء عند كل عضو. ينظر: الرازي، الجرح والتعديل: (٢/ ٣٢٦)، والبخاري، التاريخ الكبير: (٢/ ٥٦ رقم ١٦٧١)، والذهبي، ميزان الاعتدال: (١/ ٢٧٢ رقم ١٠١٧)، والقاسمي، الجداول الكبرى (مخطوط).
(٣) أخرجه السيوطي، جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير»: (١٤٢٦ هـ/ ٢٠٠٥ م): (٧/ ٧٢٨).
(٤) في (ج) فإنما عابه بأخرم.
(٥) في (ب) المتطهرين عن الذنوب.
(٦) عمرو بن عبد الله بن عبيد ويقال ابن أبي شعيرة أبو إسحاق السبيعي الكوفي تابعي، فقيه ومحدث مكثر، عابد، وثقه العجلي، و النسائي، وأبو حاتم، وابن معين توفي سنة (١٢٧ هـ). ينظر: المزي، تهذيب الكمال: (٢٢/ ١٠٣/٤٤٠٠).
(٧) ينظر: ابن دقيق العيد، تقي الدين أبو الفتح محمد بن علي القشيري (المتوفى: ٧٠٢ هـ): شرح الإلمام بأحاديث =