قوله: الباب السابع ... إلخ في أذكار دخول المسجد
  رَسُولُ اللَّهِ ÷ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ يَقُولُ: «بِسْمِ اللَّهِ، وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي، وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ»، وَإِذَا خَرَجَ قَالَ: «بِسْمِ اللَّهِ، وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي، وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ فَضْلِكَ»(١).
  وأخرج مسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة، عن أبي حميد(٢) وأبي أسيد(٣) قال: قال رسول الله ÷: «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ، فَلْيَقُلْ: اللهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وإِذَا خَرَجَ، قال: اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ»(٤) قال النووي: بِأسانيد صحيحة(٥)، وليس في رواية مسلم «وليصلِّ على النبي»(٦).
  وعن عبد الله بن عمرو(٧)، عن النبي ÷: أنه كانَ إذا دخلَ المَسجِدَ قال: «أعوذُ باللهِ العظيمِ، وَبِوَجْهِهِ الكَرِيمِ، وسُلْطَانِهِ القَدِيمِ، مِنَ الشَّيطانِ الرَّجِيمِ قال: فإذا قالَ ذلك قالَ الشَّيطانُ: حُفِظَ منِّي سائرَ اليَومِ» رواه أبو داود(٨) قال النووي: بإسنادٍ جيدٍ(٩)، وأشار السيوطي إلى حسنه(١٠).
  وعن أبي أمامة، عن النبي ÷ قال: «إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ، تَدَاعَتْ جُنُودُ إِبْلِيسَ، وَأَجْلَبَتْ وَاجْتَمَعَتْ، كَمَا تَجْتَمِعُ النَّحْلُ عَلَى
(١) أخرجه أحمد في مسنده: (٤٤/ ١٣ رقم ٢٦٤١٦)، وابن ماجة في سننه: (١/ ٢٥٣ رقم ٧٧١)، والترمذي في سننه: (٢/ ١٢٧ رقم ٣١٤) وقال: "حديث حسن"، وابن أبي شيبة في مصنفه: (١/ ٢٩٨ رقم ٣٤١٢)، وابن خزيمة، في صحيحه: (١/ ٢٣١ رقم ٤٥٢)، والطبراني في الدعاء: (١/ ١٥٠ رقم ٤٢٣).
(٢) أبو حميد الساعدى المدني، اختلف في اسمه، المنذر بن سعد، وقيل عبد الرحمن بن سعد بن المنذر، له صحبة، شهد أحدًا وما بعدها توفي سنة (٦٠ هـ). ينظر: ابن عبد البر، الاستيعاب: (٤/ ١٦٣٣ رقم ٢٩٢١).
(٣) مالك بن ربيعة، أبو أسيد الأنصاري الساعدي، له صحبة، شهد بدرًا، اختلف في وفاته فقيل سنة (٦٠ هـ)، وقيل (٦٥ هـ) وقيل غير ذلك. ينظر: ابن حجر، الإصابة: (٥/ ٥٣٥ رقم ٧٦٤٤)، والقرطبي، الاستيعاب: (٤/ ١٦١).
(٤) أخرجه مسلم في صحيحه: (١/ ٤٩٤ رقم ٦٨ - (٧١٣)، وأبو داود في سننه: (١/ ٣٤٩ رقم ٤٦٥)، والنسائي في سننه الكبرى: (١/ ٤٠٠ رقم ٨١٠)، وابن ماجة في سننه: (١/ ٢٥٤ رقم ٧٧٢).
(٥) في (أ): بإسناد صحيح.
(٦) في الأذكار، وليس في رواية مسلم: «وليسلم على النبي»، النووي، الأذكار: (ص ٧٩).
(٧) عبد الله بن عمرو بن العاص القرشي، قَاتَلَ أمير المؤمنين بصفين مع أبيه، تولى من تحت معاوية مصر بعد أبيه، ثم عزل، توفي سنة: (٦٣ هـ)، ينظر: ابن سعد، الطبقات الكبرى: (٤/ ٢٦١)، وابن الأثير، أسد الغابة: (٣/ ٣٤٥ رقم ٣٠٩٢).
(٨) أخرجه أبو داود في سننه: (١/ ٣٤٩ رقم ٤٦٦).
(٩) ينظر: النووي في الأذكار: (١/ ٨٠ رقم ١٧٧) وقال: "حديث حسن رواه أبو داود بإسناد جيد".
(١٠) ذكره السيوطي، الفتح الكبير في ضم الزيادة إلى الجامع الصغير: (٢/ ٣٣٣ رقم ٩٠٧٤).