الدرع الحصينة في تخريج أحاديث السفينة،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

[تحية المسجد]

صفحة 160 - الجزء 1

  يَعْسُوبِهَا، فَإِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ، فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ إِبْلِيسَ وَجُنُودِهِ، فَإِنَّهُ إِذَا قَالَهَا لَمْ يَضُرَّهُ» وأخرجه ابن السني⁣(⁣١).

  واليعسوب: ذَكَرُ النحل، وقيل: أميرها⁣(⁣٢).

  حديث أمير المؤمنين⁣(⁣٣) #(⁣٤): روى ابن أبي شيبة من حديث ابن عباس شاهدًا لقوله: «السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ»، ولم يصرح برفعه، وأظنه موقوفًا⁣(⁣٥) أو موصولًا بأمير المؤمنين #(⁣٦).

[تحية المسجد]

  والتحية فيها أحاديث كثيرةٌ، وهي عند الجماعة من حديث أبي قتادة⁣(⁣٧): «فَإِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ، فَلَا يَجْلِسْ حَتَّى يَرْكَعَ رَكْعَتَيْنِ»⁣(⁣٨).

  زاد الأثرم⁣(⁣٩) في سننه⁣(⁣١٠) وغيره: «أَعْطُوا الْمَسَاجِدَ حَقَّهَا»⁣(⁣١١)، وهي في كتب


(١) أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة: (١/ ١٣٣ رقم ١٥٥).

(٢) ينظر: الفيروزآبادى، القاموس المحيط: (١/ ١١٥).

(٣) عن علي #: كان إذا دخل المسجد قال: «بسم الله وبالله السلام عليك أيها النبي الكريم ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته»). ذكره الويسي في السفينة المنجية: (ص ١٧)، وعزاه إلى الإمام زيد بن علي في المجموع: (ص ١٥٤)، وأحمد بن عيسى في أماليه: (١/ ٣٣١).

(٤) في (أ) أمير المؤمنين الموقوف.

(٥) في (ب، ج) وأظنه مرفوعًا.

(٦) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه: (١/ ٢٦١ رقم ٢٩٩٢) عن عمر بن الخطاب.

(٧) أبو قتادة الأنصاري، شهد أحدًا فما بعدها، وكان من خواص رسول الله ÷، توفي في خلافة علي وصلى عليه وكبر سبعًا وكان بدريًا، وشهد مع علي مشاهده كلها. ينظر: ابن عبد البر، الاستيعاب: (٤/ ١٧٣١ رقم ٣١٣٠)، والقاسمي، الجداول الصغرى: (مخطوط).

(٨) أخرجه أحمد في مسنده: (٣٧/ ٢٢٨ رقم ٢٢٦٠١)، والبخاري في صحيحه: (١/ ٣٩١ رقم ١١١٠)، ومسلم في صحيحه: (١/ ٤٩٥ رقم ٧٠ - (٧١٤)، وابن ماجة في سننه: (١/ ٣٢٣ رقم ١٠١٢)، ابن أبي داوود في سننه: (١/ ٣٥٠ رقم ٤٦٧)، والترمذي في سننه: (٢/ ١٢٩ رقم ٣١٦)، والنسائي في المجتبى: (٢/ ٥٣ رقم ٧٣٠).

(٩) أحمد بن محمد بن هانئ أبو بكر الطائي، ويقال الكلبي الأثرم، صاحب أحمد بن حنبل، قال ابن حجر: ثقة، توفي سنة (٢٦١ هـ). ينظر: ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل: (٢/ ٧٢ رقم ١٣٤)، والذهبي، أعلام النبلاء: (١١/ ٥٠٦ رقم ٢٩٨٩)، وابن حجر، تهذيب التهذيب: (١/ ٧٨ رقم ١٣٣).

(١٠) قلت: في العبارة وَهمٌ من قبل المصدر الذي نقل منه الإمام (نيل الأوطار)، ولعل المراد: وزاد ابن أبي شيبة. لكن لما ذكره بكنيته (أبو بكر) وَهِمَ صاحب منتقى الأخبار أنه في سنن أبو بكر الأثرم، والله أعلم.

(١١) ينظر: الشوكاني، نيل الأوطار: (٣/ ٨٢). رواه الجماعة والأثرم في سننه، ولفظه "أعطوا المساجد حقها" قالوا: وما حقها؟ قال: "أن تصلوا ركعتين قبل أن تجلسوا" ابن أبي شيبة في مصنفه: (١/ ٢٩٩ رقم ٣٤٢٢)، وابن خزيمة، صحيحه: (٣/ ١٦٢ رقم ١٦٢) «أَعْطُوا الْمَسَاجِدَ حَقَّهَا». قِيلَ: وَمَا حَقُّهَا؟ قَالَ: «رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ تَجْلِسَ».