الدرع الحصينة في تخريج أحاديث السفينة،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

قوله: الباب الثامن: في أذكار الأذان ... إلخ

صفحة 166 - الجزء 1

  حديث أمير المؤمنين #(⁣١): في كتب الأئمة $(⁣٢)

  حديث أبي رافع⁣(⁣٣): معناه قد تضمنته الأخبار، وإن اختلف إسنادها الإسناد النحوي، فمرَّةً يوجد في "قوله ÷ ومرة توجد " في أمره ÷ لأصحابه"، وقد روى بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ÷، أَنَّ بِلاَلًا أَخَذَ فِي الإِقَامَةِ، فَلَمَّا أَنْ قَالَ: قَدْ قَامَتِ الصَّلاَةُ، قَالَ النَّبِيُّ ÷: «أَقَامَهَا اللهُ وَأَدَامَهَا»⁣(⁣٤)، وقال في سائر الإقامة نحوًا. [أي مثله]

  حديث عمر في الأذان: رواه أبو داود⁣(⁣٥)، وقال في المنتقى: وفيه دليل على أن الإمام يُكَبِّر بعد الفراغ من الإقامة⁣(⁣٦).

  قال ابن حجر: وهو ضعيفٌ، والزيادة لا أصل لها، ومراده بالزيادة: أقامها الله ... إلخ والله أعلم⁣(⁣٧).

  حديث بريدة⁣(⁣٨): رُوي بعض ألفاظه الأخيرة في توجهه ÷ من حديث أمير المؤمنين # وهو توجهه الكبير مطولًا، والتوجه الأصغر بقوله تعالى


(١) عن علي # قال: «ثلاث لا يدعهن إلا عاجز: رجلٌ سمع مؤذنًا لا يقول كما يقول، حتى قال: فإنه إذا فعل ذلك كان له أجران» ذكره الويسي في السفينة المنجية: (ص ١٧)، وعزاه إلى الإمام أحمد بن عيسى في أماليه ١/ ٩٤.

(٢) ذكره الحوثي في المختار من صحيح الأحاديث والآثار: (١/ ١٢٧).

(٣) عن أبي رافع مرفوعًا قال: كان رسول الله ÷ إذا سمع المؤذن قال كما يقول، فإذا بلغ حيَّ على الصلاة حيَّ على الفلاح قال: «لا حول ولا قوة إلا بالله»، فإذا بلغ الإقامة قال: «اللهمَّ رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة أعط محمدًا سؤله يوم القيامة، وبلغه الدرجة الوسيلية والدرجه من الجنة وتقبل شفاعته في أمته». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ١٧).

(٤) أخرجه الطبراني في الدعاء: (١/ ١٦٨ رقم ٤٩١)، والبيهقي في الدعوات الكبير: (١/ ١٣٦ رقم ٧١).

(٥) أخرجه أبو داود في سننه: (١/ ٣٩٦ رقم ٥٢٨).

(٦) ينظر: ابن عبد البر المنتقى شرح الموطإ: (١/ ١٣٥)، و الشوكاني، نيل الأوطار: (٢/ ٣٨).

(٧) ينظر: ابن حجر، تلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير: (١/ ٢١١).

(٨) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷ «يَا بُرَيْدَةُ، إِذَا كَانَ حِينَ تَفْتَتِحُ الصَّلَاةَ، فَقُلْ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ وَلَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ، تَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ.». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ١٧)، وعزاه إلى المرشد بالله في الأمالي الخميسية: (١/ ٣٢٩ رقم ١١٦٠).