الدرع الحصينة في تخريج أحاديث السفينة،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

فصل: في رجوع الآبق والضالة

صفحة 187 - الجزء 1

  العدة ابن حبَّان⁣(⁣١) عن النبي ÷ قال يعني فيمن روى ذلك: ليكتم الْخطْبَة ثمَّ ليتوضأ فَيحسن وضوءه ثمَّ ليصل مَا كتب الله لَهُ ثمَّ يحمد الله ويمجده ثمَّ يَقُول: «اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ ...» إلى آخر دعاء الاستخارة⁣(⁣٢)، ويسمي من يريدها⁣(⁣٣) باسمها بأن يقول: إِن رَأَيتَ لي في فلانة خيرًا ... إلخ⁣(⁣٤).

فصل: في رجوع الآبق والضالة

  روى ابن أبي شيبة في مصنَّفه عن ابن عمر مرفوعًا: إذا ضاع له شيء⁣(⁣٥) أو أبق فليتوضأ وليصل ركعتين (ويتشهد)⁣(⁣٦) ويقول: «يَا هَادِيَ الضَّالِّ، وَرَادَّ الضَّالَّةِ، ارْدُدْ عَلَيَّ ضَالَّتِي بِعِزَّتِكَ وَسُلْطَانِكَ فَإِنَّهَا مِنْ عَطَائِكَ وَفَضْلِكَ»، وعند الطبراني نحوه⁣(⁣٧).

فصل: في صلاة الحاجة المطلقة

  حديث عبد الله بن أبي أوفى⁣(⁣٨): أخرجه بلفظه الترمذي بزيادة: «يا أرحم الراحمين»


= الْغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي - أَوْ قَالَ: فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ - فَقَدِّرْهُ لِي وَبَارِكْ لِي فِيهِ، وَإِنْ كَانَ شَرًّا لِي فَاصْرِفْهُ عَنِّي، وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، وَرَضِّنِي بِهِ ".

(١) الحَدِيث أخرجه ابْن حبَان في صحيحه: (٩/ ٣٤٢ رقم ٤٠٤٠)، وَهُوَ من حَدِيث أبي أَيُّوب الْأنْصَارِيّ ¥ أَن رَسُول الله ÷ "اكْتُمِ الْخِطْبَةَ ثُمَّ تَوَضَّأْ، فَأَحْسِنْ وضُوءَكَ، ثُمَّ صَلِّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكَ، ثُمَّ احْمَدْ رَبَّكَ وَمَجِّدْهُ ثُمَّ قُلْ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ، فَإِنْ رَأَيْتَ فِيَ فُلَانَةِ - وَتُسَمِّيهَا بِاسْمِهَا - خَيْرًا لِي فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَآخِرَتِي فَاقْدُرْهَا لِي، وَإِنْ كَانَ غَيْرُهَا خَيْرًا لِي مِنْهَا فِي دِينِي ودنياي وآخرتي، فاقض لي ذلك".

(٢) ينظر: الشوكاني، تحفة الذاكرين بعدة الحصن، الحصين من كلام سيد المرسلين: (١/ ٢٠٦)

(٣) في (أ، ج) وليسمي من يريد بها.

(٤) أخرجه الحاكم في مستدركه: (٢/ ١٧٩ رقم ٢٦٩٨) وقال: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه»، والطبراني في معجمه الكبير: (٤/ ١٣٣ رقم ٣٩٠١)، وقال الهيثمي فِي المجمع: وَرِجَاله كلهم ثِقَات: (١/ ٢٨٠ رقم ٣٦٧٢).

(٥) في الأصل: (أ، ب، ج) شيئًا.

(٦) ما بين القوسين ساقط من (أ).

(٧) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه: (٦/ ٩١ رقم ٢٩٧٢٠)، والبيهقي في الدعوات الكبير: (٢/ ١٨٧ رقم ٥٥٥ - ٥٥٦)، والطبراني في معجمه الكبير: (١٢/ ٣٤٠ رقم ١٣٢٨٩) وفي الأوسط: (٥/ ٤٣ رقم ٤٦٢٦) وفي الصغير: (١/ ٣٩٤ رقم ٦٦٠).

(٨) عن عبد الله بن أبي أوفى قال: قال رسول الله ÷: «من كانت له حاجة من بني آدم فليتوضأ ثم ليصل ركعتين، ثم ليثني على الله ø، ويصلي على النبي ÷ ثم ليقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله ربّ العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، اللهمَّ إني أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، و الغنيمة من كل برّ، والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنبًا إلا =