الدرع الحصينة في تخريج أحاديث السفينة،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

فصل: في صلاة الذنب والتوبة

صفحة 188 - الجزء 1

  في آخره، وقال: غريبٌ، وفي إسناده مقال⁣(⁣١)، وأخرجه الحاكم في المستدرك⁣(⁣٢).

  وعن عثمان بن حنيف أن أعمى أتى النبي ÷ فَقَالَ: يا رسول الله، ادْعُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَنِي قَالَ: «إِنْ شِئْتَ دَعَوْتُ، وَإِنْ [شِئْتَ]⁣(⁣٣) صَبَرْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ». قَالَ: فَادْعُهْ، قَالَ: فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ فَيُحْسِنَ وُضُوءَهُ وَيَدْعُوَ بِهَذَا الدُّعَاءِ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ، يا محمد إِنِّي تَوَجَّهْتُ بِكَ إِلَى رَبِّي فِي حَاجَتِي هَذِهِ لِتُقْضَى [لِيَ]⁣(⁣٤)، اللَّهُمَّ فَشَفِّعْهُ فِيَّ». رواه الترمذي بهذا، والنسائي، وابن ماجة، والحاكم، وصححه⁣(⁣٥).

  ورواية: «فَدَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ فَقَامَ وَقَدْ أَبْصَرَ» قال الترمذي: حسنٌ صحيحٌ غريبٌ لا يعرف إلَّا من حديث أبي جعفر⁣(⁣٦)، وفيه: «فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى رَكْعَتَيْن»⁣(⁣٧). قال بعضهم: لا أعلم بالتوسُّل بالنبي ÷ إلَّا في هذا الحديث.

فصل: في صلاة الذنب والتوبة

  حديث أمير المؤمنين #(⁣٨): له شواهد كثيرةٌ، وجميع أحاديث هذا


= غفرته، ولا همًّا إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضًا إلا قضيتها». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٥٠)، وعزاه إلى ابن بهران في جواهر الأخبار والآثار: (٣/ ٣٨).

(١) أخرجه الترمذي في سننه: (٢/ ٣٤٤ رقم ٤٧٩) وقال: «هذا حديث غريب».

(٢) أخرجه، الحاكم في مستدركه: (١/ ٤٦٦ رقم ١٩٩٩).

(٣) ما بين المعقوفتين من سنن الترمذي.

(٤) ما بين المعقوفتين من سنن الترمذي.

(٥) أخرجه الترمذي في سننه: (٥/ ٥٦٩ رقم ٣٥٧٨) وقال: "هذا حديث حسن صحيح غريب"، والنسائي في سننه الكبرى: (٩/ ٢٤٤ رقم ١٠٤٢٠)، وابن ماجة في سننه: (١/ ٤٤١ رقم ١٣٨٥)، والحاكم في مستدركه: (١/ ٤٥٨ رقم ١١٨٠) و (١/ ٧٠٧ رقم ١٩٢٩) و (٢/ ٦٠٥ رقم ٤٠٤٠). وقال: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه»، وابن خزيمة في صحيحه: (١/ ٢٢٢ رقم ١٢١٩)، وأحمد في مسنده: (٢٨/ ٤٧٨ رقم ١٧٢٤٠) (٢٨/ ٤٨٠ رقم ١٧٢٤١).

(٦) عُمَير بن يزيد بْن عُمَير بْن حبيب بْن خماشة، ويُقال: ابْن حباشة الأَنْصارِيّ، أبو جعفر الخطمي المدني، محدث وثقه ابن معين والنسائي، قال ابن حجر صدوق من الثالثة، روى له الأربعة. ينظر: المزي، تهذيب الكمال: (٢٢/ ٣٩١)، وابن حجر، تهذيب التهذيب: (١/ ٧٥٦).

(٧) أخرجه الترمذي في سننه: (٥/ ٥٦٩ رقم ٣٥٧٨)، والحاكم في مستدركه: (١/ ٧١٥ رقم ١٩٨١).

(٨) عَنْ عَلِيٍّ $، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷: «مَنْ أَذْنَبَ ذَنْبًا فَذَكَرَهُ فَأَفْزَعَهُ فَقَامَ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ فَصَلَّى مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ، ثُمَّ وَضَعَ جُبَّتَهُ عَلَى الْأَرْضِ ثُمَّ قَالَ: رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا لَمْ يَكُنْ مَظْلَمَةً، فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ فَإِنَّ ذَلِكَ إِلَى الْمَظْلُومِ». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٢٢)، وعزاه إلى المرشد بالله في الأمالي الخميسية: (١/ ٢٩٠ رقم ١٠٠٣)، وأبو طالب في الأمالي: (ص ٥٣٣).