الدرع الحصينة في تخريج أحاديث السفينة،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

قوله: فصل في صلاة التسبيح

صفحة 189 - الجزء 1

  الباب كثيرةٌ؛ لأنَّ باب التوبة عظيمٌ خطيرٌ فيه ما يعزُّ حصره من القرآن، وكذلك من السنة؛ فلا حاجة إلى ذكرها تفصيلًا، وسيأتي لها ذكر في باب الأمراض والوصيَّة.

  وأخرج الأربعة⁣(⁣١)، وابن حبَّان، وابن السنِّي من حديث أمير المؤمنين # قال: قال رسول الله ÷: «مَا مِنْ رَجُلٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا، ثُمَّ يَقُومُ فَيَتَطَهَّرُ، ثُمَّ يُصَلِّي، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، إِلَّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ» ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ}⁣(⁣٢) إلى آخر الآية⁣(⁣٣).

  ورواه عنه بواسطة أبي بكر، وهو الذي قال فيه #: «إِذَا حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ اسْتَحْلَفْتُهُ، فَإِذَا حَلَفَ لِي صَدَّقْتُهُ، وَ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ، وَصَدَقَ⁣(⁣٤)».

  وروى الحديث الترمذي وحسَّنه⁣(⁣٥) وفي الباب عن كثير: كابن مسعود، وأبي الدرداء، وأنس، وأبي أمامة، ومعاذ، وواثلة⁣(⁣٦).

قوله: فصل في صلاة التسبيح

  عن ابن عباس ® قال: قال رسول الله ÷ لِلْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَا عَبَّاسُ، يَا عَمَّاهُ: أَلَا أُعْطِيكَ؟ أَلَا أَمْنَحُكَ؟ أَلَا أَحْبُوكَ؟ أَلَا أَفْعَلُ لَكَ عَشْرَ خِصَالٍ إِذَا أَنْتَ فَعَلْتَ ذَلِكَ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ ذَنْبَكَ أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ قَدِيمَهُ وَحَدِيثَهُ خَطَأَهُ وَعَمْدَهُ صَغِيرَهُ وَكَبِيرَهُ سِرَّهُ وَعَلَانِيَتَهُ عَشْرَ خِصَالٍ أَنْ تُصَلِّيَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ ... "، ثُمَّ وصفها إلى آخرها. أخرجه أبو داود وسكت عليه⁣(⁣٧)، وابن ماجة، وابن حبَّان، والحاكم وصحَّحه، وابن السكن من طرق، وصحَّحه الترمذي.


(١) في (ب، ج) وأخرج الأربعة.

(٢) سورة آل عمران: ١٣٥.

(٣) أخرجه ابن ماجة في سننه: (١/ ٤٤٦ رقم ١٣٩٥)، وأبو داود في سننه: (٢/ ٦٣٠ رقم ١٥٢١)، والترمذي في سننه: (٢/ ٢٥٧ رقم ٤٠٦) وقال: «حديث علي حديث حسن لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث عثمان بن المغيرة»، والنسائي في سننه الكبرى: (٩/ ١٦٠ رقم ١٠١٧٨)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (ص ٣١٥ رقم ٤١٤)، وابن حبَّان في صحيحه: (٢/ ٣٩٠ رقم ٦٢٣). وابن السني في عمل اليوم والليلة: (١/ ٣١٦ رقم ٣٥٩)، وابن خزيمة في صحيحه (١/ ٢١٦ رقم ٢) واللفظ للترمذي.

(٤) أخرجه أحمد بن حنبل في مسنده: (١/ ١٨٩ رقم ٥٦)، وأبو داود في مسنده: (٣/ ٦٣٠ رقم ١٥٢١)، والترمذي في سننه: (٢/ ٢٥٧ رقم ٤٠٦)، والنسائي في سننه الكبرى: (١٠/ ٥١ رقم ١١٠١٢).

(٥) أخرجه الترمذي في سننه: (٢/ ٢٥٧).

(٦) واثلة بن الأسقع بن عبد العزى، أبو قرصافة، له صحبة، توفي سنة (٨٥ هـ). ينظر: ابن حجر، الاصابة: (٦/ ٤٦٢ رقم ٩١٠٧).

(٧) أخرجه أبو داود في سننه: (٢/ ٤٦٨ رقم ١٢٩٧).