قوله: الباب العاشر: في أذكار الاستغفار
  والنسائي، عن عبد الله بن زيد نحوه(١)، وفيه: ثم صلَّى ركعتين جهر فيها بالقراءة؛ فحديث جابر شواهده كثيرةٌ. وأخرج معناه ابن ماجة، وكلُّ ما في الباب لا يحتاج إلى ذكر تخريج، وهو متكرِّر في الدواوين(٢).
  حديث(٣) جعفر بن عمرو(٤): أخرجه أبو عوانة عن حريث إلى قوله: «اللهم إنك قلت: {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ}(٥) ولم يذكر ما بعده(٦).
  حديث المطلب الآخر(٧): أخرجه الشيخان(٨).
(١) أخرجه أحمد في مسنده: (٩/ ٢٦ رقم ٤٩٦٧)، والبخاري في صحيحه: (٥/ ٢٣٣٥ رقم ٢٤)، وأبو داود في سننه: (٢/ ٣٦٨ رقم ١١٦٦)، والنسائي في المجتبى: (٣/ ١٥٥ رقم ١٥٠٥).
(٢) أخرجه ابن ماجة في سننه: (١/ ٤٠٣ رقم ١٢٦٧).
(٣) عن جعفر بن عمرو بن حريث عن أبيه عن جده مرفوعًا قال: خرج رسول الله ÷ يستسقي فصلى ركعتين ثم قلب رداءه ورفع يده فقال: «اللهمَّ صاخت جبالنا، وأغبرّت أرضنا، وهامت دوابنا، يا معطي الخيرات من أماكنها، ومنزل الرحمة من معادنها، ومجري البركات على أهلها بالغيث المغيث أنت المُسْتَغْفَرُ الغفار فنستغفرك للجامات من ذنوبنا، ونتوب إليك من عظيم خطايانا، اللهمَّ فأرسل السماء علينا مدرارًا، واصلًا بالغيث، واكفًا مغزارًا دائمًا من تحت عرشك حيث ينفعنا ويعود علينا غيثًا مغيثًا عامًا مجلجلًا غدقًا خصيبًا ذارعًا راتعًا، ممرغ النبات، كثير البركات، قليل الآفات، فإنك فتاح بالخيرات، اللهمَّ وإنك قلت: {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ}[الأنبياء: ٣٠]، اللهمَّ ولا حياة لشيءٍ خُلِق من الماء إلا بالماء، اللهمَّ وقد قنط الناس أو من ود قنط منهم، وساءت ظنونهم، وتاهت ألبابهم، وتحيرت البهائم في مراتعها، وملت الدَّوران في مواطنها، وعجت عجيج الثكلى على أولادها إذ حبست قطر السماء فَرَقَّ لذلك عظمها، وذهب لحمهما، وذاب شحمها، اللهمَّ فارحم حنين الحانة وأنين الآنة، وارحم اللهمَّ بهائمنا الهائمة، والأنعام السائمة، اللهمَّ وقد برزنا إليك يا ربّ نستغفرك لذنوبنا، ونستسقيك لعيالاتنا وبهائمنا، اللهمَّ اغفر إنك كنت غفارًا، وأرسل السماء علينا مدرارًا، وزدنا قوة إلى قوتنا، وأعنا على الأعداء، ولا تقلبنا محرومين، آمين، اللهمَّ آمين هذا الدعاء وعليك الإجابة لأنك لا تخلف الميعاد»، قال: فوالله ما رجعنا إلى منازلنا حتى أرسل الله علينا المطر ثلاثة أيام فجاء الناس يشكون إليه خراب منازلهم، فرفع يده وقال: «اللهمَّ هاهنا ولا هاهنا، اللهمَّ حوالينا ولا علينا». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٥٥)، وعزاه إلى القرشي في شمس الأخبار: (١/ ٣٧٧ - ٣٧٤).
(٤) جعفر بن عَمْرو بن حريث القرشي المخزومي الكوفي، ذكره ابن حبَّان في الثقات روى له التِّرْمِذِيّ في الشمائل والباقون سوى البخاري. ينظر: ابن حجر، تهذيب التهذيب: (٢/ ١٠١ رقم ١٥١)، والمزي، تهذيب الكمال: (٥/ ٦٩ رقم ٩٤٧).
(٥) سورة الأنبياء: ٣٠.
(٦) في (ب، ج) ولم يذكر ما بعده. أخرجه أبو عوانة في المستخرج: (٢/ ١٢٣ رقم ٢٥٢٨).
(٧) عن المطلب بن حنطب أن النبي ÷ كان يقول: «اللَّهُمَّ سُقْيَا رَحْمَةٍ، وَلاَ سُقْيَا عَذَابٍ، وَلاَ بَلاَءٍ، وَلاَ هَدْمٍ، وَلاَ غَرَقٍ، اللَّهُمَّ عَلَى الظِّرَابِ وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ، اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلاَ عَلَيْنَا». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٥٨) وهو: المطلب بن حنطب المخزومي، وفي الكاشف: المطلب بن عبد الله بن حنطب. قال أبو زرعة: ثقة ثقة، أرجو أن يكون أدرك عائشة، وقال الدار قطني: ثقة، احتج به الأربعة. ينظر: الذهبي، سير أعلام النبلاء (٥/ ٣١٧).
(٨) الذي أخرجه البخاري ومسلم (حديث أنس).