الدرع الحصينة في تخريج أحاديث السفينة،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

قوله: الباب العاشر: في أذكار الاستغفار

صفحة 198 - الجزء 1

  حديث المطلب: أخرجه الشيخان وهو واحد⁣(⁣١)، ثم ما قبل ذلك عن أمير المؤمنين # والأئمة $ صحيحةٌ ظاهرةٌ والله أعلم⁣(⁣٢).


= وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ» قَالَ: فَأَقْلَعَتْ، وَخَرَجْنَا نَمْشِي فِي الشَّمْسِ قَالَ شَرِيكٌ: سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ: أَهُوَ الرَّجُلُ الأَوَّلُ؟ فَقَالَ: «مَا أَدْرِي».

(١) لم يخرج البخاري ومسلم حديث المطلب، وإنما نحوه عن أنس.

(٢) عن علي # كان يقول في دعاء الاستسقاء: «اللهمَّ إنا خرجنا إليك من تحت الأكنان والأستار راغبين في رحمتك، وراجين فضل نعمتك، وخائفين من عذابك ونقمتك، اللهمَّ فاسقنا غيثك ولا تجعلنا من القانطين ولا تهلكنا بالسنين، ولا تؤاخذنا بالسفهاء يا أرحم الراحمين، اللهمَّ فإنا خرجنا نشكو إليك من أحوالنا ما لا يخفى عليك منها حين ألجأتنا المضايق الوعرة، وفاجأتنا المقاحط المجدبة، وأعيتنا المطالب العسرة، وتلاحمت علينا الفتن المستصعبة، اللهمَّ إنا نسألك لا تردنا خائبين، ولا تقلبنا واجمين، اللهمَّ انشر علينا غيثك وبركتك ورزقك ورحمتك، واسقنا سقيا نافعة مروية تنبت بها ما قد فات وتحيي بها ما قد مات، كثيرة المجتنى، نافعة الحيا تروي بها القيعان، وتسيل بها البطنان، وتستورق الأشجار، وترخص الأسعار، إنك على ما تشاء قدير».

وفيه دعاء الهادي #: "اللهمَّ اسقنا فإياك دعوناك، وإياك قصدناك ومنك طلبنا، ولرحمتك تعرضنا، أنت إلهنا وسيدنا، وخالقنا وراحمنا، فلا يخيب عندك دعاءنا، ولا ينقطع عندك رجاءنا، يا أرحم الراحمين "وفيه دعاء الناصر #: "اللهمَّ اغفر لنا واسقنا، ثلاث مرات، ثم يقول: اللهمَّ اسقنا غيثًا مغيثًا، وجبًا مخصبًا، وجدًا مريعًا، طبقًا مغدقًا غدقًا، عامًّا هنيئًا مريئًا، دائمًا دررًا سكبًا تحيي به البلاد، وتغيث به العباد، وتجعله للحاضر منا والباد، يا وهاب، اللهمَّ أنزل في أرضنا سكناها، اللهمَّ أنزل في أرضنا زينتها، اللهمَّ أنزل من السماء ماءً طهورًا تحيي به بلدةً ميتًا وتسقيه مما خلقت أنعامًا وأناسي كثيرًا. ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٥٦)، وعزاه إلى ابن بهران، في جواهر الأخبار والأثار: (٣/ ٨٠، ٨١)، في بعض نسخ السفينة نافعة الحبا، والحيا بالياء: هو المطر سمي حبا لأنه يحيى الأرض به.