قوله: الباب الحادي عشر: في أذكار تقال عند هيجان الريح ونحو ذلك
قوله: الباب الحادي عشر: في أذكارٍ تُقال عند هيجان الريح ونحو ذلك
  حديث ابن عباس(١): رُوي في قصة سفره مع عمر وأصابهم رعد وبرق، وذكر لهم كعب أن من أسباب السلامة الذكر، وهو بمعنى الحديث الآتي؛ فيكون شاهدًا فقط، والله أعلم(٢).
  حديث ابن عمر(٣): رواه الترمذي، والنسائي، والحاكم(٤).
  حديث عائشة(٥): أخرجه أبو داود والنسائي واللفظ له، وابن ماجة إلَّا أنه قال: فإن أمطرنا(٦) قال: «اللَّهُمَّ سَيْبًا نَافِعًا، اللَّهُمَّ سَيْبًا نَافِعًا» فإِنْ كَشَفَهُ اللَّهُ ø وَلَمْ يُمْطِرْ حَمِدَ اللَّهَ في ذَلِكَ. والسَّيبُ: بفتح السين المهملة وسكون الياء المثنَّاة من تحت هو العطاء(٧).
  وعَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ ÷ كَانَ إِذَا رَأَى الْمَطَرَ، قَالَ: «اللهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا». أخرجه البخاري(٨).
  قوله: صيبا هو بتشديد الياء التحتانية، فإن خشي من المطر ضررا رفع يديه، ويقول: «اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا، وَلاَ عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ عَلَى الآكَامِ، وَالآجَامِ وَالظِّرَابِ وَالأَوْدِيَةِ(٩) وَمَنَابِتِ الشَّجَر(١٠)» كما تقدم في حديث أنس.
(١) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷: «إِذَا سَمِعْتُمُ الرَّعْدَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ فَإِنَّهُ لَا يُصِيبُ ذَاكِرًا». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٥٩)، أمالي المرشد بالله ١/ ٣٣٩.
(٢) وقد أخرجه الطبراني في معجمه الكبير: (١١/ ١٦٤ رقم ١١٣٧١) وفي الدعاء: (١/ ٣٠٤ رقم ٩٨٢).
(٣) عن ابن عمر أن رسول الله ÷ كان إذا سمع صوت الرعد والصواعق قال: «اللَّهُمَّ لَا تَقْتُلْنَا بِغَضَبِكَ وَلَا تُهْلِكْنَا بِعَذَابِكَ وَعَافِنَا قَبْلَ ذَلِكَ». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٥٨)، وعزاه إلى ابن بهران، في جواهر الأخبار والأثار: (٣/ ٨٣).
(٤) أخرجه الترمذي في سننه: (٥/ ٥٠٣ رقم ٣٤٥٠) والنسائي في سننه الكبرى: (٩/ ٣٤٠ رقم ١٠٦٩٨)، والحاكم في مستدركه: (٤/ ٣١٨ رقم ٧٧٧٢) وقال "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ".
(٥) عن عائشة أن رسول الله ÷ كان إذا رأى ناشيًا في الأفق ترك العمل، وإن كان في صلاة خفف ثم يقول: اللهمَّ إني أعوذ بك من شرها»، فإن مطرت قال: «اللهمَّ سيبًا هنيئًا». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٥٨)، وعزاه إلى ابن بهران، في جواهر الأخبار والآثار: (٣/ ٨٣).
(٦) في (ب، ج) فإن أمطرت.
(٧) أخرجه أبو داود في سننه: (٧/ ٤٢٨ رقم ٥٠٩٩) وقال: محقق الكتاب "اسناده صحيح"، والنسائي في سننه الكبرى: (٢/ ٣٢٤ رقم ١٨٤٣). وابن ماجة في سننه: (٢/ ١٢٨٠ رقم ٣٨٨٩). واللفظ لأبي داود.
(٨) أخرجه البخاري في صحيحه: (١/ ٣٤٩ رقم ٩٨٥). أي: مطرا لا ضرر فيه من سيل أو هدم أو عذاب.
(٩) أخرجه البخاري في صحيحه: (١/ ٣٤٤ رقم ٦).
(١٠) الآكام: جمع الأكمة وهو ما ارتفع من الأرض، والظراب: الروابي الصغار، واحدها ظرب، وإنما خص الآكام =