الدرع الحصينة في تخريج أحاديث السفينة،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

قوله: الباب الحادي عشر: في أذكار تقال عند هيجان الريح ونحو ذلك

صفحة 199 - الجزء 1

قوله: الباب الحادي عشر: في أذكارٍ تُقال عند هيجان الريح ونحو ذلك

  حديث ابن عباس⁣(⁣١): رُوي في قصة سفره مع عمر وأصابهم رعد وبرق، وذكر لهم كعب أن من أسباب السلامة الذكر، وهو بمعنى الحديث الآتي؛ فيكون شاهدًا فقط، والله أعلم⁣(⁣٢).

  حديث ابن عمر⁣(⁣٣): رواه الترمذي، والنسائي، والحاكم⁣(⁣٤).

  حديث عائشة⁣(⁣٥): أخرجه أبو داود والنسائي واللفظ له، وابن ماجة إلَّا أنه قال: فإن أمطرنا⁣(⁣٦) قال: «اللَّهُمَّ سَيْبًا نَافِعًا، اللَّهُمَّ سَيْبًا نَافِعًا» فإِنْ كَشَفَهُ اللَّهُ ø وَلَمْ يُمْطِرْ حَمِدَ اللَّهَ في ذَلِكَ. والسَّيبُ: بفتح السين المهملة وسكون الياء المثنَّاة من تحت هو العطاء⁣(⁣٧).

  وعَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ ÷ كَانَ إِذَا رَأَى الْمَطَرَ، قَالَ: «اللهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا». أخرجه البخاري⁣(⁣٨).

  قوله: صيبا هو بتشديد الياء التحتانية، فإن خشي من المطر ضررا رفع يديه، ويقول: «اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا، وَلاَ عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ عَلَى الآكَامِ، وَالآجَامِ وَالظِّرَابِ وَالأَوْدِيَةِ⁣(⁣٩) وَمَنَابِتِ الشَّجَر⁣(⁣١٠)» كما تقدم في حديث أنس.


(١) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷: «إِذَا سَمِعْتُمُ الرَّعْدَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ فَإِنَّهُ لَا يُصِيبُ ذَاكِرًا». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٥٩)، أمالي المرشد بالله ١/ ٣٣٩.

(٢) وقد أخرجه الطبراني في معجمه الكبير: (١١/ ١٦٤ رقم ١١٣٧١) وفي الدعاء: (١/ ٣٠٤ رقم ٩٨٢).

(٣) عن ابن عمر أن رسول الله ÷ كان إذا سمع صوت الرعد والصواعق قال: «اللَّهُمَّ لَا تَقْتُلْنَا بِغَضَبِكَ وَلَا تُهْلِكْنَا بِعَذَابِكَ وَعَافِنَا قَبْلَ ذَلِكَ». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٥٨)، وعزاه إلى ابن بهران، في جواهر الأخبار والأثار: (٣/ ٨٣).

(٤) أخرجه الترمذي في سننه: (٥/ ٥٠٣ رقم ٣٤٥٠) والنسائي في سننه الكبرى: (٩/ ٣٤٠ رقم ١٠٦٩٨)، والحاكم في مستدركه: (٤/ ٣١٨ رقم ٧٧٧٢) وقال "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ".

(٥) عن عائشة أن رسول الله ÷ كان إذا رأى ناشيًا في الأفق ترك العمل، وإن كان في صلاة خفف ثم يقول: اللهمَّ إني أعوذ بك من شرها»، فإن مطرت قال: «اللهمَّ سيبًا هنيئًا». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٥٨)، وعزاه إلى ابن بهران، في جواهر الأخبار والآثار: (٣/ ٨٣).

(٦) في (ب، ج) فإن أمطرت.

(٧) أخرجه أبو داود في سننه: (٧/ ٤٢٨ رقم ٥٠٩٩) وقال: محقق الكتاب "اسناده صحيح"، والنسائي في سننه الكبرى: (٢/ ٣٢٤ رقم ١٨٤٣). وابن ماجة في سننه: (٢/ ١٢٨٠ رقم ٣٨٨٩). واللفظ لأبي داود.

(٨) أخرجه البخاري في صحيحه: (١/ ٣٤٩ رقم ٩٨٥). أي: مطرا لا ضرر فيه من سيل أو هدم أو عذاب.

(٩) أخرجه البخاري في صحيحه: (١/ ٣٤٤ رقم ٦).

(١٠) الآكام: جمع الأكمة وهو ما ارتفع من الأرض، والظراب: الروابي الصغار، واحدها ظرب، وإنما خص الآكام =