الدرع الحصينة في تخريج أحاديث السفينة،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

قوله: الباب الرابع عشر: في ذكر يقال عند أخذ المضجع

صفحة 205 - الجزء 1

  فِيهِ أَحَدٌ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ أَحَدٌ ثمّ سلّم عَلَيَّ، وَاقْرَأْ {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} مَرَّةً وَاحِدَةً،» فَفَعَلَ الرَّجُلُ فَأَدَرَّ اللَّهُ عَلَيْهِ الرِّزْقَ، حَتَّى أفاض على جِيرَانِهِ⁣(⁣١) والله أعلم.

قوله: الباب الرابع عشر: في ذكر يقال عند أخذ المضجع

  حديث البراء⁣(⁣٢): أخرجه الستة عنه أيضا بروايات متقاربة موافقة لحديث الباب إلا إبدال "نبيك" عن "رسولك"؛ فلم يذكروها⁣(⁣٣).

  حديث أنس⁣(⁣٤): أخرجه الثلاثة بزيادة "كان يقولها ثلاثة مرات"، وأخرجه البزَّار، وابن أبي شيبة بدونها، وأخرجه الترمذي وحسنه⁣(⁣٥)، ومما يقال عند أخذ المضجع ما روي أن رسول الله ÷ علَّم أمير المؤمنين وفاطمة @: «إذا آويتما إلى فراشكما وإذا أخذتما مضجعكما فكبرا ثلاثا وثلاثين، وسبحا ثلاثا وثلاثين، واحمدا ثلاثا وثلاثين»⁣(⁣٦).

  وفي رواية التسبيح "أربعًا وثلاثين"، وفي رواية التكبير "أربعًا وثلاثين"⁣(⁣٧)، قال أمير


(١) ينظر: الثعلبي أحمد بن محمد المتوفى سنة ٤٢٧ هـ، الكشف والبيان في تفسير القرآن الكريم ١٠، ٣٣١، ابن عبد البر أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري الخزرجي (المتوفى: ٦٧١ هـ): التذكار في أفضل الأذكار من القرآن الكريم - دار الكتب العلمية - ط ١ (١٤٠٦ هـ/ ١٩٨٦ م): (١/ ٢٢٠)، والسّبكي، الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق: (٩/ ٣٦٤ رقم ٢٠)، والشامي، سبل الهدى والرشاد: (١٢/ ٤٢٨)، في (أ، ب، ج) ففعل الرجل، فأفاض الله عليه بالرزق حتّى أفاض على جيرانه وقراباته.

(٢) عن البراء قال: قال رسول الله ÷: «إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن وقل: اللهمَّ أسلمت وجهي إليك وفوضتُ أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رهبة منك ورغبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيئك الذي أرسلت، فإن مت مت على الفطرة، وجعلهن آخر ما يَقول». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٢٧)، وعزاه إلى أبي طالب في أماليه ص ٣٣٨.

(٣) أخرجه البخاري في صحيحه: (٥/ ٢٣٢٦ رقم ٥٩٥٢). ومسلم في صحيحه: (٤/ ٢٠٨١ رقم ٥٦ - (٢٧١٠). وابن ماجة في سننه: (٢/ ١٢٧٥ رقم ٣٨٧٦) وأبو داود في سننه: (٧/ ٣٨٨ رقم ٥٠٤٦). والترمذي في سننه: (٥/ ٥٦٧ رقم ٣٥٧٤) والنسائي في سننه الكبرى: (٩/ ٢٨٧ رقم ١٠٥٤٩).

(٤) عن أنس قال: كان رسول الله ÷ إذا نام وضع يده اليمنى تحت خده الأيمن ثم قال: «ربّ قني عذابك يوم تبعث عبادك». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٦١).

(٥) أخرجه ابي داود في سننه: (٧/ ٣٨٧ رقم ٥٠٤٥)، والترمذي في سننه: (٥/ ٤٧١ رقم ٣٣٩٩) وقال «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الوَجْهِ» والنسائي في سننه الكبرى: (٩/ ٢٧٩ رقم ١٠٥٢٨) عن البراء بن عازب، والبزار في مسنده: (٧/ ٢٤٦ رقم ٢٨٢٥)، وابن أبي شيبة في مصنفه: (٥/ ٣٢٣ رقم ٢٦٥٣١) عن حفصة.

(٦) أخرجه البخاري في صحيحه: (٥/ ٢٣٢٩ رقم ٥٩٥٩) بنحوه.

(٧) في (أ، ب، ج) (أربع وثلاثين)، والصواب ما أثبتناه كما هو في النسخة (د).