قوله: الباب السادس عشر في أذكار الصباح والمساء
  بالتامات؛ لأنه لا يجوز النقص في كلامه كما في كلام بني آدم، وقيل معنى التامات هنا: أنها تنفع المتعوِّذ بها وتحفظ من الآفات(١).
  حديث أبي أيوب(٢): أخرجه أبو داود، وابن ماجة بأسانيد جيدة من حديث ابن عباس مع نقص يسير مع اتفاق غالب اللفظ في المعنى، ففي الأصل: وكل مسلمة، وفي أبي داود «وَكُنَّ لَهُ حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ (الرجيم)(٣)»(٤).
  حديث ابن عمر(٥): أخرجه بطوله محمد بن منصور | في كتاب الذكر(٦).
  ومما ورد في الباب ما رواه ابن مسعود قال: كان رسول الله ÷ إذا أمسى قال: «أَمْسَيْنَا وَأَمْسَى الْمُلْكُ لِلَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه، له الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، رَبِّ أَسْأَلُكَ خَيْرَ مَا فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَخَيْرَ مَا بَعْدَهَا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّها وَشَرِّ مَا بَعْدَهَا، رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَسُوءِ الْكِبَرِ، وأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابٍ فِي النَّارِ وَعَذَابٍ فِي الْقَبْرِ وَإِذَا أَصْبَحَ قَالَ أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ لِلَّهِ» أخرجه مسلم والثلاثة وابن أبي شيبة(٧).
(١) ذكره ابن همام، في سلاح المؤمن: (١/ ٢٧٠ رقم ٤٨٧) وتمامه: "التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ، لَمْ يَضُرَّكَ" وعزاه للترمذي.
(٢) عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنِ النَّبِيِّ ÷ قَالَ: " مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ، كُتِبَ لَهُ بِكُلِّ وَاحِدَةٍ قَالَهَا: عَشْرُ حَسَنَاتٍ وَحُطَّ عَنْهُ بِهَا عَشْرُ سَيِّئَاتٍ وَرَفَعَ اللَّهُ لَهُ بِهَا عَشْرَ دَرَجَاتٍ، وَكُنَّ لَهُ كَعِتْقِ عَشْرِ رَقَبَاتٍ، وَكُنَّ لَهُ مَسْلَحَةً مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ إِلَى آخِرِهِ، وَلَمْ يَعْمَلْ يَوْمَئِذٍ عَمَلًا يَقْهَرُهُنَّ وَإِنْ قَالَهُنَّ حِينَ يُمْسِي فَمِثْلُ ذَلِكَ». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٦٩).
(٣) ما بين القوسين ساقط من (ب).
(٤) أخرجه أبو داود في سننه: (٧/ ٤١١ رقم ٥٠٧٧)، وابن ماجة في سننه: (٢/ ١٢٤٨ رقم ٣٧٩٨)، والترمذي في سننه: (٥/ ٣٨٩ رقم ٣٤٦٨) وقال: "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ".
(٥) عن ابن عمر قال: قال رسول الله ÷ في قوله تعالى: {لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}[الزمر: ٦٣]: «إنها لا إِلَهَ إِلا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، وَسُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ، وَلا حول ولا قُوَّةَ إِلا بِاللهِ الأَوَّلِ وَالآخِرِ وَالظَّاهِرِ وَالْبَاطِنِ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ يُحْيِي وَيُمِيتُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، مَنْ قَالَهَا عَشْرَ مَرَّاتٍ حين يصْبَحَ أوَحين يمْسي؛ أُعْطِيَ بها سِتَّ خِصَالٍ: أول خصلة؛ يحْرَسُ مِنْ إِبْلِيسَ وَجُنُودِهِ، وَالثَّانِيَةُ: يَحْضُرُهُ اثْنَا عَشَرَ مَلَكًا، وَالثَّالِثَةُ: يكون له قِنْطَارًا فِي الْجَنَّةِ، وَالرَّابِعَةُ: تُرْفَعُ لَهُ دَرَجَةٌ في الجنة، وَالْخَامِسَةُ: يُزَوِّجُهُ اللهُ زَوْجَةً مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، وَالسَّادِسَةُ: لَهُ أَجْرِ مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ، وَلَهُ أَيْضًا أجر مَنْ حَجَّ وَاعْتَمَرَ، حَجَّة متقبلة وعُمْرَة متقبلة؛ فَإِنْ مَاتَ فِي يَوْمِهِ أَوْ لَيْلَتِهِ؛ طبع لَهُ طَابَعِ الشَهادة». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ (ص ٦٩)، وعزاه إلى القرشي في شمس الأخبار: (١/ ٣٣٤).
(٦) ذكره المرادي، تجريد الذكر: (١٥١ رقم ٤٣٤)، والمالكي، المجالسة وجواهر العلم: (٧/ ٦٠ رقم ٢٩٢٣)، والطبراني في الدعاء: (١/ ٤٨٤ رقم ١٧٠٠) وغيرهم.
(٧) أخرجه مسلم في صحيحه: (٤/ ٢٠٨٩ رقم ٧٥)، وأبو داود في سننه: (٧/ ٤٠٧ رقم ٥٠٧١)، والترمذي في سننه: =