قوله: الباب السادس عشر في أذكار الصباح والمساء
  وَلَا فِي السَّمَاءِ، وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، إلا لم يضره شيء». رواه الأربعة، وابن حبَّان، والحاكم، وابن أبي شيبة، قال الترمذي حسن صحيح(١).
  وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ÷ قَالَ: «مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ، أَوْ يُمْسِي: اللهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ أُشْهِدُكَ وَأُشْهِدُ حَمَلَةَ عَرْشِكَ وَمَلاَئِكَتَكَ، وَجَمِيعَ خَلْقِكَ: أَنَّكَ أَنْتَ اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، أَعْتَقَ اللهُ رُبُعَهُ مِنَ النَّارِ، فَمَنْ قَالَهَا مَرَّتَيْنِ، أَعْتَقَ اللهُ نِصْفَهُ، وَمَنْ قَالَهَا ثَلاَثًا، أَعْتَقَ اللهُ ثَلاَثَةَ أَرْبَاعِهِ، فَإِنْ قَالَهَا أَرْبَعًا، أَعْتَقَهُ اللهُ مِنَ النَّارِ». أخرجه الثلاثة(٢).
  و عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ غَنَّامٍ(٣): أَنَّ رَسُولَ اللهِ ÷ قَالَ: «مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ: اللهُمَّ مَا أَصْبَحَ بِي مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنْكَ وَحْدَكَ، لاَ شَرِيكَ لَكَ، فَلَكَ الْحَمْدُ، وَلَكَ الشُّكْرُ، فَقَدْ أَدَّى شُكْرَ يَوْمِهِ، وَمَنْ قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ حِينَ يُمْسِي، فَقَدْ أَدَّى شُكْرَ لَيْلَتِهِ.». أخرجه أبو داود، وقال النووي: بإسناد جيد، والنسائي، وابن ماجة(٤).
  وعن ابن عمر: لم يكن النبي ÷ يدع هذه الكلمات حين يمسي وحين يصبح: «[اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ](٥)، اللَّهُمَّ أَسْأَلُكَ [الْعَفْوَ](٦) وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي، وَآمِنْ رَوْعَاتِي، وَاحْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ، وَمِنْ خَلْفِي، وَعَنْ يَمِينِي، وَعَنْ شِمَالِي، وَمِنْ فَوْقِي، وَأَعُوذُ (بِكَ)(٧) بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي». قال ابن وكيع: يعني الخسف. رواه أبو داود،
(١) أخرجه ابن ماجة في سننه: (٢/ ١٢٧٣ رقم ٣٨٦٩)، وأبو داود في سننه: (٧/ ٤١٩ رقم ٥٠٨٨) والترمذي في سننه: (٥/ ٤٦٥ رقم ٣٣٨٨) والنسائي في سننه الكبرى: (٩/ ١٣٧ رقم ١٠١٠٦) والحاكم في مستدركه: (١/ ٦٩٥ رقم ١٨٩٥)»، وابن حبَّان في صحيحه: (٣/ ١٣٢ رقم ٨٥٢) وابن أبي شيبة في مصنفه: (٦/ ٣٥ رقم ٢٩٢٧٥).
(٢) أخرجه أبوداود في سننه: (٧/ ٤٠٤ رقم ٥٠٦٨)، والترمذي في سننه: (٥/ ٥٢٧ رقم ٣٥٠١) والنسائي في سننه الكبرى: (٩/ ٩ رقم ٩٧٥٤). واللفظ لأبي داود.
(٣) عَبْد اللَّه بْن غنام الْأَنْصَارِيّ البياضي لَهُ صحبة. ينظر: ابن عبد البر، الاستيعاب: (٣/ ١٢٥٥ رقم ٢٠٦٥)
(٤) أخرجه أبوداود في سننه: (٧/ ٤٠٨ رقم ٥٠٧٣)، والنسائي في سننه الكبرى: (٩/ ٨ رقم ٩٧٥٠)، وذكره في الأذكار: (١/ ١٦٢ رقم ٤٤١) بلفظه ما عدا (أو بأحد من خلقك)
(٥) ما بين المعقوفتين من مصادر التخريج ما عدا الحاكم.
(٦) ما بين المعقوفتين من مصادر التخريج.
(٧) ما بين القوسين ساقط من (ب، ج).