فصل في شيء مما يقال في مطلق الليل والنهار
  بِهِنَّ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ صِحَّةً فِي إِيمَانٍ، وَإِيمَانًا فِي حُسْنِ خُلُقٍ، وَنَجَاةً يَتْبَعُهَا فَلَاحٌ، وَرَحْمَةً مِنْكَ وَعَافِيَةً، وَمَغْفِرَةً مِنْكَ وَرِضْوَانًا» أخرجه الطبراني في الأوسط(١).
  وعن أبي أمامة مرفوعًا: «مَنْ قَرَأَ خَوَاتِمَ الْحَشْرِ من الليل والنهار فقبض في ذلك اليوم أو الليلة فَقَدْ أَوْجَبَ الْجَنَّةَ». رواه ابن عدي، والبيهقي(٢).
  وعن أبي هريرة مرفوعًا: «مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ، حُطَّتْ خَطَايَاهُ، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ». أخرجه أحمد والشيخان والترمذي وابن ماجة والنسائي(٣)، وهذا مخصوص بالنهار.
  وفي الجامع الكبير للسيوطي: «مَنْ قَالَ فِي كُلِّ يَوْمٍ: لَا إِلَهَ إِلَّا الله الْمَلِكُ الْحَقُّ الْمُبِينُ؛ كَانَ لَهُ أَمَانًا مِنَ الْفَقْرِ» إلخ الحديث(٤)، وسيأتي في باب الذكر المطلق إن شاء الله.
  وأخرجه الشيرازي(٥) في الألقاب(٦)، والخطيب، والديلمي، والرافعي(٧)، وابن النجار من طريق الفضل بن غانم، عن مالك بن أنس، كلاهما عن جعفر بن محمد، عن أبيه عن جده أمير المؤمنين - سلام الله عليهم، قال الفضل بن غانم: «لَوْ رَحَلَ الإِنْسَان فِي هَذَا
(١) أخرجه الطبراني في معجمه الأوسط: (٩/ ١٣٢ رقم ٩٣٣٣)، وما بين المعقوفتين من معجم الطبراني.
(٢) ذكره ابن عدي في الكامل: (٣٣٥ رقم ٧٧٦)، والبيهقي في شعب الإيمان: (٢/ ٤٩٢ رقم ٢٥٠١).
(٣) أخرجه أحمد في مسنده: (١٣/ ٣٨٥ رقم ٨٠٠٩)، والبخاري في صحيحه: (٥/ ٢٣٥٢ رقم ٦٠٤٢) ومسلم في صحيحه: (٤/ ٢٠٧١ رقم ٢٨ - (٢٦٩١)، والترمذي في سننه: (٥/ ٥١١ رقم ٣٤٦٦) وقال: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ»، وابن ماجة في سننه: (٢/ ١٢٥٣ رقم ٣٨١٢)، والنسائي في سننه الكبرى: (٢/ ١٠٣ رقم ١٢٧٩)، بلفظ: «مَنْ سَبَّحَ فِي دُبُرِ صَلَاةِ الْغَدَاةِ مِائَةَ تَسْبِيحَةٍ، وَهَلَّلَ مِائَةَ تَهْلِيلَةٍ، غُفِرَ لَهُ ذُنُوبَهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ». واللفظ للترمذي. وما بين المعقوفتين من مسند أحمد وصحيح البخاري ومسلم وسنن ابن ماجة.
(٤) أخرجه السيوطي في الجامع الكبير: (١٨/ ٢٦٨ رقم ٤/ ٢١٠٦)، عن علي #. وتمامه. وَأُنْسًا مِنْ وَحْشَةِ الْقَبْرِ، وَاسْتَجْلَبَ بِهِ الْغِنَى وَاسْتَقْرَعَ بِهِ بَابَ الْجَنَّةِ".
(٥) أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن موسى، الشيرازي، محدث، حافظ، جوال. كان حافظا صدوقا متقنا، توفي سنة (٤٠٧ هـ)، له "كتاب الألقاب". ينظر: الذهبي، تاريخ الإسلام: (٩/ ١١٥ رقم ٢١٦) والصفدي، الوافي بالوفيات: (٧/ ٢٥)، وابن العماد، شذرات الذهب: (٣/ ١٩٠).
(٦) أخرجه الشيرازي في الألقاب: (٢١/ ١٦٧).
(٧) عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم بن الفضل بن الحسين بن الحسن الرافعي، القزويني الشافعي (ابو القاسم) (٥٥٧ هـ)، فقيه، محقق، أصولي، محدث مفسر، مؤرخ.، شافعي، توفي سنة (٦٢٣ هـ)، له: فتح العزيز على كتاب الوجيز للغزالي في ١٦ مجلدا، شرح المحرر وغيرهما. ينظر: الذهبي في تاريخ الإسلام: (١٣/ ٧١٢ رقم ١٨٧)، والسبكي، طبقات الشافعية: (٨، /٢٨١ رقم ١١٩٢)، والصفدي، الوافي بالوفيات: (١٩/ ٦٣ رقم ٣).