الدرع الحصينة في تخريج أحاديث السفينة،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

فصل في شيء مما يقال في مطلق الليل والنهار

صفحة 242 - الجزء 1

  وعن أنس أيضا يرفعه: «مَنِ اسْتَعَاذَ فِي الْيَوْمِ عَشْرَ مَرَّاتٍ مِنَ الشَّيْطَانِ وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ مَلَكًا يَرُدُّ عَنْهُ الشَّيَاطِينَ» رواه أبو يعلى الموصلي⁣(⁣١).

  قال النووي: وعن سعد بن أبي وقاص قال: كنا عند رسول الله ÷ فقال: «أيَعْجِزُ أحَدُكُمْ أنْ يكسب في كل يَوْمٍ أَلْفَ حَسَنَة"؟ فسأله سائل من جلسائه: كيف يكسب ألف حسنة؟. قال: " يسبح مائة تَسْبِيحَةٍ، فَتُكْتَبُ لَهُ ألفُ حَسَنَةٍ، أَوْ يحط عَنْهُ ألْفُ خَطِيئَةٍ».

  قال الحميدي: هو في كتاب مسلم في جميع الروايات: "أو يُحَطّ" بألف التخيير، وقال البرقاني⁣(⁣٢):

  ورواه شعبة⁣(⁣٣)، وأبو عوانة، ويحيى القطان⁣(⁣٤)، عن موسى⁣(⁣٥) الذي رواه مسلم بغير ألف انتهى⁣(⁣٦)، ورواه الترمذي وابن حبَّان والنسائي بغير ألف⁣(⁣٧).


(١) أخرجه أبو يعلى في مسنده: (٧/ ١٤٦ رقم ٤١١٤)، وما بين المعقوفتين من مسند أبي يعلي الموصلي

(٢) أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب الخوارزمي الشافعي، المعروف بالبرقاني (أبو بكر)، ولد سنة (٣٣٦ هـ) عالم بالقرآن، والحديث، والفقه، والنحو، توفي سنة (٤٢٥ هـ) وقيل: (٤٢٩ هـ). ينظر: الخطيب، تاريخ بغداد: (٦/ ٢٦ رقم ٢٥١٥)، وابن عساكر، تاريخ دمشق: (٥، /١٩٥ رقم ١٠٤).

(٣) شعبة بن الحجاج أبو بسطام العتكي. أحد الحفاظ المشهورين وأمير المؤمنين في الحديث ولد سنة (٨٢ هـ)، وثقه العجلي وابن سعد وابن معين والحاكم، روى له الجماعة وأئمة الزيدية توفي سنة (١٦٠ هـ). ينظر: ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل: (٤/ ٣٦٩ رقم ١٦٠٩)، والذهبي، تاريخ الإسلام وَوَفيات المشاهير وَالأعلام: (٤/ ٧١ رقم ٨٩)، الجداول (ح).

(٤) يحيى بن سعيد بن فروخ التميمي، القطان، البصري ولد سنة (١٢٠ هـ)، مؤرخ قال العجلي وأحمد وأبو زرعة وأبو حاتم والنسائي وابن سعد: ثقة، توفي سنة (١٩٨ هـ)، له: مصنف في المغازي. ينظر: الخطيب، تاريخ بغداد: (١٦/ ٢٠٣ رقم ٧٤١٣)، والمزي، تهذيب الكمال: (ج ٣١/ ٣٢٩ رقم ٦٨٣٤).

(٥) موسى بن عبد الله، ويقال: ابن عبد الرحمن الجهني الكوفي، قال: يحيى القطان، وأحمد، وابن معين والنسائي والعجلي: ثقة، وقال أبو زرعة: صالح، وقال أبو حاتم: لا بأس توفي سنة (١٤٤ هـ). ينظر: المزي، تهذيب الكمال: (٩/ ١٤٦ رقم ٧٠٢٨)، وابن حجر، تهذيب التهذيب: (١٠/ ٣٥٤ رقم ٦٣٢).

(٦) ذكره النووي، الأذكار: (١/ ٥٣ رقم ٩١).

(٧) أخرجه الترمذي في سننه: (٥/ ٥١٠ رقم ٣٤٦٣) بلفظ: «أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكْسِبَ أَلْفَ حَسَنَةٍ»؟ فَسَأَلَهُ سَائِلٌ مِنْ جُلَسَائِهِ: كَيْفَ يَكْسِبُ أَحَدُنَا أَلْفَ حَسَنَةٍ؟ قَالَ: «يُسَبِّحُ أَحَدُكُمْ مِائَةَ تَسْبِيحَةٍ تُكْتَبُ لَهُ أَلْفُ حَسَنَةٍ، وَتُحَطُّ عَنْهُ أَلْفُ سَيِّئَةٍ»: وقال: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ»، والنسائي في سننه الكبرى: (٩/ ٦٧ رقم ٩٩٠٥) بلفظ: «أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكْسِبَ كُلَّ يَوْمٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ؟» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَنْ يُطِيقُ ذَلِكَ؟ قَالَ: «يُسَبِّحُ مِائَةَ تَسْبِيحَةٍ، فَتُكْتَبُ لَهُ أَلْفُ حَسَنَةٍ، وَتُحَطُّ عَنْهُ أَلْفُ خَطِيئَةٍ»، وابن حبَّان في صحيحه: (٣/ ١٠٨ رقم ٨٢٥) بنحوه.