الدرع الحصينة في تخريج أحاديث السفينة،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

فصل: فإن أراد الحج

صفحة 302 - الجزء 1

  قال: «جَعَلَ عَمُودَيْنِ عَنْ يَسَارِهِ، وَعَمُودًا عَنْ يَمِينِهِ، وَثَلَاثَةَ أَعْمِدَةٍ وَرَاءَهُ - وَكَانَ الْبَيْتُ يَوْمَئِذٍ عَلَى سِتَّةِ أَعْمِدَةٍ - ثُمَّ صَلَّى» أخرجه الشيخان⁣(⁣١).

  ما يقال بين الصفا والمروة

  «رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ» رواه ابن أبي شيبة عن عمر، وابنه وابن مسعود موقوفا⁣(⁣٢).

  وعن ابن عمر قال: «غَدَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ ÷ مِنْ مِنًى إِلَى عَرَفَاتٍ، مِنَّا الْمُلَبِّي وَمِنَّا الْمُكَبِّرُ» رواه مسلم، وأبو داود⁣(⁣٣).

  دعاء يوم عرفة، هو في الأصل: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ» إلخ⁣(⁣٤): أخرجه الترمذي وحسنه.

  وعن أمير المؤمنين # قال: قال له رسول الله ÷ «أكْثَرُ دُعَائِي وَدُعَاءِ الْأَنْبِيَاءِ قَبْلِي⁣(⁣٥) بِعَرَفَةَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا، وَفِي سَمْعِي نُورًا، وَفِي بَصَرِي نُورًا، اللَّهُمَّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ وَسْوَاسِ الصَّدْرِ، وَشَتَاتِ الْأَمْرِ وَفِتْنَةِ الْقَبْرِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا يَلِجُ فِي اللَّيْلِ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَلِجُ فِي النَّهَارِ، وَشَرِّ مَا تَهُبُّ بِهِ الرِّيَاحُ»، رواه ابن أبي شيبة⁣(⁣٦).

  وعَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ بِعَرَفَاتٍ، فَقَالَ: مَا لِي لَا أَسْمَعُ النَّاسَ يُلَبُّونَ؟ فَقُلْتُ: يَخَافُونَ مِنْ مُعَاوِيَةَ؛ فَخَرَجَ ابْنُ عَبَّاسٍ مِنْ فُسْطَاطِهِ، فَقَالَ: «لَبَّيْكَ اللهُمَّ لَبَّيْكَ، فَإِنَّهُمْ قَدْ تَرَكُوا السُّنَّةَ مِنْ بُغْضِ عَلِيٍّ #» أخرجه النسائي، والحاكم، وصححه⁣(⁣٧).


(١) أخرجه البخاري في صحيحه: (١/ ١٨٩ رقم ٤٨٤)، ومسلم في صحيحه: (٢/ ٩٦٦ رقم ٣٨٨ - (١٣٢٩).

(٢) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه: (٦/ ٨٣ رقم ٢٩٦٤٧ و ٢٩٦٤٨).

(٣) أخرجه مسلم في صحيحه: (٢/ ٩٣٣ رقم ٢٧٢ - (١٢٨٤)، وأبو داود في سننه: (٣/ ٢٢٢ رقم ١٨١٦).

(٤) عن ابن عمر قال: قال رسول الله ÷: «خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ». أخرجه الترمذي في سننه: (٥/ ٥٧٢ رقم ٣٥٨٥).

(٥) في (ج) ودعاء الأنبياء من قبلي.

(٦) أخرجه ابن ابي شيبة في مصنفه: (٣/ ٣٨١ رقم ١٥١٣٥)، والبيهقي، في الدعوات الكبير ٢/ ١٦٠.

(٧) أخرجه النسائي في سننه الكبرى: (٤/ ١٥١ رقم ٣٩٧٩)، والحاكم في مستدركه: (١/ ٦٣٦ رقم ١٧٠٦).