الدرع الحصينة في تخريج أحاديث السفينة،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

قوله: الباب الحادي والعشرون في ذكر شيء مما ورد عند التفرق من المجلس

صفحة 316 - الجزء 1

  وعن جابر قال: جئت إلى النبي ÷ فقلت عَلَيْكَ السَّلَامُ فَقَالَ: «لَا تَقُلْ: عَلَيْكَ السَّلَامُ، وَلَكِنْ قُلْ: السَّلَامُ عَلَيْكَ». أخرجه الثلاثة، وقال الترمذي: حسن صحيح⁣(⁣١).

  وحديث المقاصد⁣(⁣٢): أخرجه الطبراني، وعن أبي هريرة قال: أَتَى جِبْرِيلُ النَّبِيَّ ÷، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: هَذِهِ خَدِيجَةُ قَدْ أَتَتْ مَعَهَا إِنَاءٌ فِيهِ إِدَامٌ، أَوْ طَعَامٌ أَوْ شَرَابٌ، فَإِذَا هِيَ أَتَتْكَ فَاقْرَأْ & مِنْ رَبِّهَا [وَمِنِّي] وَبَشِّرْهَا بِبَيْتٍ [فِي الجَنَّةِ] مِنْ قَصَبٍ لاَ صَخَبَ فِيهِ، وَلاَ نَصَبَ» أخرجه الشيخان، والنسائي⁣(⁣٣)، وفي رواية للنسائي من حديث أنس: جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ ÷، وَعِنْدَهُ خَدِيجَةُ قَالَ: «إِنَّ اللهَ يُقْرِئُ خَدِيجَةَ السَّلَامَ» فَقَالَتْ: «إِنَّ اللهَ هُوَ السَّلَامُ، وَعَلَى جِبْرِيلَ السَّلَامُ، وَعَلَيْكَ السَّلَامُ، وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ»⁣(⁣٤).

  والمراد بالقصب: قصب اللؤلؤ⁣(⁣٥).

  ما يقول مَن بلغ سلاما؟

  عن عائشة أن النبي ÷ قال لها: يَا عَائِشة، هَذَا جِبْرِيلُ #، يَقْرَأُ عَلَيْكِ السَّلَامَ"، فَقَالَتْ: وَ # وَرَحْمَةُ اللهِ - يرى ما لا يرون. تريد النبي ÷. أخرجه الجماعة⁣(⁣٦).


(١) أخرجه أبو داود في سننه: (٢/ ٢١٩ رقم ٩٧١) بنحوه، الترمذي في سننه: (٥/ ٧٢ رقم ٢٧٢٢) وقال: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ»، والنسائي في سننه الكبرى: (٩/ ١٢٧ رقم ١٠٠٧٦).

(٢) عن علي # مرفوعًا: «من عطس عنده فسبق بالحمد لم يشتك خاصرته» وفي لفظ: «أمن من الشوص واللوص والعوص» السخاوي، المقاصد الحسنة: (٦٤٩ رقم ١١٣٠)، ونسبه للطبراني في الأوسط، قلت: في تاريخ دمشق ٣٥/ ٣٨٦ من سبق العاطس بالحمد لله وقاه الله وجع الخاصرة ولم ير فيه مكروها حتى يخرج.

(٣) أخرجه البخاري في صحيحه: (٥/ ٣٩ رقم ٣٨٢٠)، ومسلم في صحيحه: (٤/ ١٨٨٧ رقم ٧١ - (٢٤٣٢)، والنسائي في سننه الكبرى: (٧/ ٣٨٩ رقم ٨٣٠٠)، وما بين المعقوفتين من مصادر التخريج.

(٤) أخرجه النسائي في سننه الكبرى: (٧/ ٣٨٩ رقم ٨٣٠١).

(٥) ينظر: الخطابي، غريب الحديث: (١/ ٤٩٦).

(٦) أخرجه أحمد في مسنده: (٤١/ ١٢٢ رقم ٢٤٥٧٤)، والبخاري في صحيحه: (٣/ ١٣٧٤ رقم ٣٥٥٧) بلفظ: =