قوله: الباب الثاني والعشرون: في أذكار الأكل والشرب
  صحيح على شرط مسلم إلا لفظ ضمير الجمع فلم يأت به أحد في قوله: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا، وَسَقَانَا، وَكَسَى، وَهَدَى، وَبَصَّرَ، وَفَضَّلَ عَلَى كَثِيرٍ» إلخ، وأسقطوا لفظ «ربي» في قوله: «غير مودع ربي» وأبقوا ما عدا ذلك(١).
  حديث ابن أبي أوفى(٢) (٣): أخرجه مسلم من حديث طويل عن أبي أوفى أيضا قال: كان النبي ÷ يقول: «اللهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَاوَاتِ وَمِلْءَ الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا، وَمِلْء مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ، أَهْلَ الثَّنَاءِ وَالْمَجْدِ»(٤).
  وفي رواية له: أحق ما قاله أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبدُ وكلنا لك عبد(٥)، اللهُمَّ طَهِّرْنِي بِالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَالْمَاءِ الْبَارِدِ(٦)، اللهُمَّ طَهِّرْنِي مِنَ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا، كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْوَسَخِ ومِنَ الدَّنَسِ» كلها رواه في أذكار الصلاة عند الاعتدال من الركوع، ورواه الترمذي، وأبو داود، وابن ماجة(٧).
  حديث أنس(٨): مبيض له في الأصل(٩).
(١) أخرجه النسائي في سننه الكبرى: (٩/ ١٢٠ رقم ١٠٠٦٠)، والحاكم في مستدركه: (١/ ٧٣١ رقم ٢٠٠٣) وقال: «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ»، وابن ماجة في سننه: (٢/ ١٠٩٢ رقم ٣٢٨٣).
(٢) عبد الله بن أبي أوفي، له صحبة شهد بيعة الرضوان، توفي سنة (٨٦ هـ). ينظر: ابن عبد البر الاستيعاب: (٣/ ٨٧٠ رقم ١٤٧٨).
(٣) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ÷، يَقُولُ: «اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السماوات وَالْأَرْضِ وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدَهُ». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٨٦)، وعزاه إلى المرشد بالله، في ترتيب الأمالي الخميسية: (١/ ٣٠٩ رقم ١٠٧٦).
(٤) أخرجه مسلم في صحيحه: (١/ ٣٤٧ رقم ٢٠٦ - (٤٧٨).
(٥) في (أ، ب، ج)، وفي رواية أخرى: (أحق) ما قال العبدُ كلنا لك عبد، ولعل الأصوب ما أثبتناه من (د).
(٦) في (أ) وما البرد.
(٧) أخرجه الترمذي في سننه: (٥/ ٥٢٥ رقم ٣٤٩٥)، وأبو داود في سننه: (٢/ ١٣٥)، والترمذي في سننه: (٥/ ٥٥١ رقم ٣٥٤٧)، وابن ماجة في سننه: (١/ ٤٣٠ رقم ١٣٥٥).
(٨) عَنْ أَنَسٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ ÷ كَانَ إِذَا قُدِّمَ إِلَيْهِ الطَّعَامُ، قَالَ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، مَا أَكْثَرَ مَا تَطَعَّمْنَا، سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ مَا أَعْظَمَ مَا تَعَافَيْنَا، سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ مَا أَحْسَنَ مَا تَبْتَلِينَا فَأَتْمِمْ عَلَيْنَا نِعْمَتَكَ، وَوَسِّعْ عَلَيْنَا وَعَلَى فُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ»، قَالَ: وَكَانَ إِذَا تَنَاوَلَ الطَّعَامَ، يَقُولُ: «بِسْمِ اللَّهِ فِي أَوَّلِهِ وَآخِرِهِ»، وَكَانَ يَحْمَدُ اللَّهَ بَيْنَ كُلِّ لُقْمَتَيْنِ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ÷ يَذْكُرُ اللَّهَ بَيْنَ كُلِّ خُطْبَتَيْنِ، قَالَ: وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ÷ إِذَا رَفَعَ يَدَهُ مِنَ الطَّعَامِ، يَقُولُ: «أُطْعِمْتُ رَبِّي وَأُشْبِعْتُ لَكَ الْحَمْدُ، فَهَنِّهِ أَكْنَزْتَ رَبِّي وَأَطْيَبْتَ لَكَ الْحَمْدُ فَزِدْ». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٨٦)، وعزاه إلى المرشد بالله في الأمالي الخميسية: (١/ ١٤٨ رقم ٥٤٤).
(٩) (أ) بياض دون أن يذكر بياض في الأصل، بينما في (ب) بياض في الأصل.