الدرع الحصينة في تخريج أحاديث السفينة،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

قوله: الباب الثاني والعشرون: في أذكار الأكل والشرب

صفحة 327 - الجزء 1

  صحيح على شرط مسلم إلا لفظ ضمير الجمع فلم يأت به أحد في قوله: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا، وَسَقَانَا، وَكَسَى، وَهَدَى، وَبَصَّرَ، وَفَضَّلَ عَلَى كَثِيرٍ» إلخ، وأسقطوا لفظ «ربي» في قوله: «غير مودع ربي» وأبقوا ما عدا ذلك⁣(⁣١).

  حديث ابن أبي أوفى⁣(⁣٢) (⁣٣): أخرجه مسلم من حديث طويل عن أبي أوفى أيضا قال: كان النبي ÷ يقول: «اللهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَاوَاتِ وَمِلْءَ الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا، وَمِلْء مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ، أَهْلَ الثَّنَاءِ وَالْمَجْدِ»⁣(⁣٤).

  وفي رواية له: أحق ما قاله أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبدُ وكلنا لك عبد⁣(⁣٥)، اللهُمَّ طَهِّرْنِي بِالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَالْمَاءِ الْبَارِدِ⁣(⁣٦)، اللهُمَّ طَهِّرْنِي مِنَ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا، كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْوَسَخِ ومِنَ الدَّنَسِ» كلها رواه في أذكار الصلاة عند الاعتدال من الركوع، ورواه الترمذي، وأبو داود، وابن ماجة⁣(⁣٧).

  حديث أنس⁣(⁣٨): مبيض له في الأصل⁣(⁣٩).


(١) أخرجه النسائي في سننه الكبرى: (٩/ ١٢٠ رقم ١٠٠٦٠)، والحاكم في مستدركه: (١/ ٧٣١ رقم ٢٠٠٣) وقال: «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ»، وابن ماجة في سننه: (٢/ ١٠٩٢ رقم ٣٢٨٣).

(٢) عبد الله بن أبي أوفي، له صحبة شهد بيعة الرضوان، توفي سنة (٨٦ هـ). ينظر: ابن عبد البر الاستيعاب: (٣/ ٨٧٠ رقم ١٤٧٨).

(٣) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ÷، يَقُولُ: «اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السماوات وَالْأَرْضِ وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدَهُ». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٨٦)، وعزاه إلى المرشد بالله، في ترتيب الأمالي الخميسية: (١/ ٣٠٩ رقم ١٠٧٦).

(٤) أخرجه مسلم في صحيحه: (١/ ٣٤٧ رقم ٢٠٦ - (٤٧٨).

(٥) في (أ، ب، ج)، وفي رواية أخرى: (أحق) ما قال العبدُ كلنا لك عبد، ولعل الأصوب ما أثبتناه من (د).

(٦) في (أ) وما البرد.

(٧) أخرجه الترمذي في سننه: (٥/ ٥٢٥ رقم ٣٤٩٥)، وأبو داود في سننه: (٢/ ١٣٥)، والترمذي في سننه: (٥/ ٥٥١ رقم ٣٥٤٧)، وابن ماجة في سننه: (١/ ٤٣٠ رقم ١٣٥٥).

(٨) عَنْ أَنَسٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ ÷ كَانَ إِذَا قُدِّمَ إِلَيْهِ الطَّعَامُ، قَالَ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، مَا أَكْثَرَ مَا تَطَعَّمْنَا، سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ مَا أَعْظَمَ مَا تَعَافَيْنَا، سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ مَا أَحْسَنَ مَا تَبْتَلِينَا فَأَتْمِمْ عَلَيْنَا نِعْمَتَكَ، وَوَسِّعْ عَلَيْنَا وَعَلَى فُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ»، قَالَ: وَكَانَ إِذَا تَنَاوَلَ الطَّعَامَ، يَقُولُ: «بِسْمِ اللَّهِ فِي أَوَّلِهِ وَآخِرِهِ»، وَكَانَ يَحْمَدُ اللَّهَ بَيْنَ كُلِّ لُقْمَتَيْنِ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ÷ يَذْكُرُ اللَّهَ بَيْنَ كُلِّ خُطْبَتَيْنِ، قَالَ: وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ÷ إِذَا رَفَعَ يَدَهُ مِنَ الطَّعَامِ، يَقُولُ: «أُطْعِمْتُ رَبِّي وَأُشْبِعْتُ لَكَ الْحَمْدُ، فَهَنِّهِ أَكْنَزْتَ رَبِّي وَأَطْيَبْتَ لَكَ الْحَمْدُ فَزِدْ». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٨٦)، وعزاه إلى المرشد بالله في الأمالي الخميسية: (١/ ١٤٨ رقم ٥٤٤).

(٩) (أ) بياض دون أن يذكر بياض في الأصل، بينما في (ب) بياض في الأصل.