قوله: الباب الخامس والعشرون: فيما يقال عند الولادة
قوله: الباب الخامس والعشرون: فيما يقال عند الولادة
  حديث أبي رافع(١): رواه أبو داود، والترمذي، وقال: حسن صحيح(٢)، وعن أبي موسى قال: وُلِدَ لِي ولد، فَأَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ ÷ «فَسَمَّاهُ إِبْرَاهِيمَ، فَحَنَّكَهُ بِتَمْرَةٍ، وَدَعَا لَهُ بِالْبَرَكَةِ، وَدَفَعَهُ إِلَيَّ» متفق عليه، إلا قوله: «ودعا» فهو للبخاري(٣).
  وعن أسماء(٤): أنها أتت بابنها عبد الله بن الزبير إلى النبي ÷ «فَوَضَعَهُ فِي حَجْرِهِ، ثُمَّ دَعَا بِتَمْرَةٍ فَمَضَغَهَا، ثُمَّ تَفَلَ فِي فِيهِ، فَكَانَ أَوَّلَ شَيْءٍ دَخَلَ جَوْفَهُ رِيقُ رَسُولِ اللهِ ÷، ثُمَّ حَنَّكَهُ بِالتَّمْرَةِ، ثُمَّ دَعَا لَهُ وَبَرَّكَ عَلَيْهِ، وَكَانَ أَوَّلَ مَوْلُودٍ وُلِدَ فِي الْإِسْلَامِ» متفقٌ عليه(٥).
  وعن ابن عمر مرفوعًا: «إِذَا أَفْصَحَ أَوْلَادُكُمْ فَعَلِّمُوهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، ثُمَّ لَا تُبَالُوا مَتَى مَاتُوا، وَإِذَا أَثْغَرُوا(٦) فَمُرُوهُمْ بِالصَّلَاةِ» أخرجه ابن السني في عمل يوم وليلة(٧).
  وحديث الحسن #(٨): رواه ابن السني(٩)، وفي النهاية: أم الصبيان التابعة من الجن، جنية تتبع الرجل فتجنه(١٠).
  قال في ضياء ذوي الأبصار: من الآداب استحسان الاسم (وتجنب أسماء
(١) عن أبي رافع قال: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ÷ أَذَّنَ فِي أُذُنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ # حِينَ وَلَدَتْهُ فَاطِمَةُ بِالصَّلَاةِ.
رأيت رسول الله ÷ أذن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة (&). ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٩٢)، وعزاه إلى ضياء ذوي الأبصار (مخطوط).
(٢) أخرجه أبو داود في سننه: (٧/ ٤٣١ رقم ٥١٠٥)، والترمذي في سننه: (٤/ ٩٧ رقم ١٥١٤) وقال: "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ".
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه: (٥/ ٢٢٩٠ رقم ٥٨٤٥)، ومسلم في صحيحه: (٣/ ١٦٩٠ رقم ٢٤ - (٢١٤٥).
(٤) أسماء بنت أبي بكر الصديق، زوج الزبير بن العوام، وهي أم عبد الله بن الزبير، وهي ذات النطاقين، توفت سنة (٧٣ هـ) وعمرها (١٠٠ عام). ينظر: ابن الأثير: أسد الغابة: (٧/ ٧ رقم ٦٧٠٥).
(٥) أخرجه البخاري في صحيحه: (٣/ ١٤٢٢ رقم ٣٦٩٧)، ومسلم في صحيحه: (٣/ ١٦٩١ رقم ٢١٤٦).
(٦) أثغروا: أي سقطت أسنانهم ثم نبتت. ينظر: السيوطي،: جامع الأحاديث: (٢/ ٣٥٨ رقم ١٤٢٨).
(٧) أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة: (١/ ٣٧٣ رقم ٤٢٣) عَن عَمْرِو بْن شعَيْب، وأبو يعلى ٣/ ١٥٠ رقم ٦٧٨٠، وتاريخ دمشق ٥٧/ ٢٨٠.
(٨) عَنْ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ # قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷: " مَنْ وُلِدَ لَهُ مَوْلُودٌ فَأَذَّنَ فِي أُذُنِهِ الْيُمْنَى وَأَقَامَ الصَّلَاةَ فِي أُذُنِهِ الْيُسْرَى لَمْ تَضُرَّهُ أُمُّ الصِّبْيَانِ ". ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٩٢).
(٩) أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة: (١/ ٥٧٨ رقم ٦٢٣).
(١٠) والتابعة جنية تتبع الرجل تجنه. ينظر: ابن الأثير، النهاية في غريب الحديث والأثر (١/ ٨٠).