[حكم الصلاة على النبي ÷]
  أما الشواهد: فعن أَوْسِ بْنِ أوس(١). قال: قال رسول الله ÷: «مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ قُبِضَ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ» قالوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ تُعْرَضُ صَلَاتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرِمْتَ - يَعْنِي - بَلِيتَ، قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَجْسَادَ الْأَنْبِيَاءِ» رواه أحمد، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة، والحاكم، وابن حبَّان بأسانيد صحيحة(٢).
  وعن أبي أمامة عن النبي ÷: «أَكْثِرُوا مِنَ الصَّلَاةِ عَلَيَّ يَوْمِ الجُمُعَةٍ؛ فَإِنَّ صَلَاةَ أُمَّتِي تُعْرَضُ عَلَيَّ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ، فَمَنْ كَانَ أَكْثَرَهُمْ عَلَيَّ صَلَاةً كَانَ أَقْرَبَهُمْ مِنِّي مَنْزِلَةً». رواه البيهقي(٣).
  وعن أنس: أَكْثِرُوا من الصَّلاَةَ عَلَيَّ يَوْمِ الْجُمُعَةِ، (وَلَيْلَةِ الْجُمُعَةِ)(٤)، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ، كُنْتُ لَهُ شَهِيدًا وَشَافِعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» أخرجه ابن عدي، والبيهقي(٥)، وزاد ابن بشكوال: «فادعوا لكم واستغفر» قال السخاوي: بسندٍ ضعيفٍ(٦)، والله أعلم
[حكم الصلاة على النبي ÷]
  ولما كانت الصلاة على رسول الله ÷ من أنفع الوسائل(٧)، وأوفر المكاسب والدلائل، كما قال التجيبي في أنوار الأذكار ما لفظه: وأيُّ علمٍ أنفع،
(١) أوس بن أوس الثقفي، ويقال أوس بن أبي أوس. ينظر: ابن عبد البر، الاستيعاب: (١/ ١١٩ رقم ١١٢).
(٢) أخرجه أحمد في مسنده: (٢٦/ ٨٤ رقم ١٦١٦٢)، وأبو داود في سننه: (٢/ ٢٧٩ رقم ١٠٤٧)، والنسائي في سننه الكبرى: (٢/ ٢٦٢ رقم ١٦٧٨)، وابن ماجة في سننه: (١/ ٥٢٤ رقم ١٦٣٦)، وابن حبَّان في صحيحه: (٣/ ١٩١ رقم ٩١٠)، والحاكم في مستدركه: (١/ ٤١٣ رقم ١٠٢٩) وقال: "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ " واللفظ لأبي داود.
(٣) أخرجه البيهقي في سننه الكبرى: (٣/ ٣٥٣ رقم ٥٩٩٥).
(٤) ما بين القوسين ساقط من (ب، ج) ..
(٥) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان: (٤/ ٤٣٤ رقم ٢٧٧١) وابن عدى في الكامل في ضعفاء الرجال: (٣/ ٥٧٥) في ترجمة دُرُسْتُ بْنُ زِيَادٍ الْقُشَيْرِيُّ.
(٦) ينظر: السخاوي، المقاصد الحسنة: (١/ ١٤٠ رقم ١٤٨)، ورواه ابن بشكوال في القَولُ البَدِيعُ في الصَّلاةِ عَلَى الحَبِيبِ الشَّفِيعِ: (١/ ١٦٤). والعجلوني، في كشف الخفاء ومزيل الإلباس: (١/ ١٦٦ رقم ٥٠١).
(٧) في (ج) من أعظم الوسائل.