قوله: الباب الخامس والثلاثون: مما ورد من أوجاع وأمراض
قوله: الباب الخامس والثلاثون: مما ورد من أوجاع وأمراض
  حديث عثمان بن أبي العاص(١): أخرجه الجماعة إلا البخاري بجميع رواياته عنه أيضًا(٢).
  وأخرجه مالك، وتفرد الترمذي بأن يقول بعد الإتيان بأول الدعاء: «مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ مِنْ وَجَعِي [هَذَا]، ثُمَّ ارْفَعْ يَدَكَ ثُمَّ أَعِدْ ذَلِكَ وِتْرًا"(٣).
(فصل: في ذكر الصرع)
  حديث أبي بن كعب(٤): رواه الحاكم، وقال: صحيح(٥)، ورواه ابن ماجة من طريق آخر بمعناه(٦)، وقد تقدَّم هنا في الباب السابع والعشرين أنواع الرقى والأمراض والأوجاع؛ فلا مزيد عليه فليراجع، والله أعلم.
  وعن عائشة أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ÷ «(كَانَ)(٧) إِذَا اشْتَكَى يَقْرَأُ عَلَى
(١) عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ، أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ ÷، قَالَ عُثْمَانُ: وَبِي وَجَعٌ قَدْ كَانَ يُهْلِكُنِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷: "امْسَحْهُ بِيَمِينِكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ، وَقُلْ: أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ"، قَالَ: فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَذْهَبَ اللَّهُ مَا كَانَ بِي، فَلَمْ أَزَلْ آمُرُ بِهِ أَهْلِي وَغَيْرَهُمْ. ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ١٦٠.
(٢) أخرجه أحمد في مسنده: (٢٦/ ٢٠٣ رقم ١٦٢٧٤) واللفظ له، ومسلم في صحيحه: (٤/ ١٧٢٨ رقم ٦٧ - (٢٢٠٢)، وابن ماجة في سننه: (٢/ ١١٦٣ رقم ٣٥٢٢)، وأبو داود في سننه: (٦/ ٣٨ رقم ٣٨٩١)، والترمذي في سننه: (٤/ ٤٠٨ رقم ٢٠٨٠) وقال: "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ"، والنسائي في سننه الكبرى: (٧/ ٧٦ رقم ٧٥٠٤).
(٣) أخرجه مالك في الموطأ: (٢/ ٩٤٢ رقم ٩)، والترمذي في سننه: (٥/ ٥٧٤ رقم ٣٥٨٨)، وقال: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الوَجْهِ»، وما بين المعقوفتين من سنن الترمذي.
(٤) عن أبي بن كعب قال: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ ÷ فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنَّ لِي أَخًا وَبِهِ وَجَعٌ، قَالَ: «وَمَا وَجَعُهُ؟» قَالَ: بِهِ لَمَمٌ، قَالَ: «فَأْتِنِي بِهِ» فَأَتَاهُ بِهِ فَوَضَعَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ " فَعَوَّذَهُ النَّبِيُّ ÷ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَأَرْبَعِ آيَاتٍ مِنْ أول سُورَةِ الْبَقَرَةِ، وَآيَةٍ مِنْ آلِ عِمْرَانَ: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ}[آل عمران: ١٨]، وَآيَةٍ مِنَ الْأَعْرَافِ: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السماوات وَالْأَرْضَ}، وَآخَرِ سُورَةِ الْمُؤْمِنِينَ: {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ}[المؤمنون: ١١٦]، وَآيَةٍ مِنْ سُورَةِ الْجِنِّ: {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا}[الجن: ٣]، وَعَشْرِ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ الصَّافَّاتِ، وَثَلَاثِ آيَاتٍ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْحَشْرِ، وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ"، فَقَامَ الرَّجُلُ كَأَنَّهُ لَمْ يَشْكُ شَيْئًا قَطُّ». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ١٦١) وعزاه إلى المرشد بالله، في الأمالي الخميسية: (١/ ٣١٤ رقم ١٠٩٥).
(٥) أخرجه الحاكم في مستدركه: (٤/ ٤٥٨ رقم ٨٢٦٩) وقال: "وَالْحَدِيثُ مَحْفُوظٌ صَحِيحٌ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ ".
(٦) أخرجه ابن ماجة في سننه: (٢/ ١١٧٥ رقم ٣٥٤٩).
(٧) ما بين القوسين ساقط من (ج).