قوله: الباب الخامس والثلاثون: مما ورد من أوجاع وأمراض
  نَفْسِهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ وَيَنْفُثُ، فَلَمَّا اشْتَدَّ وَجَعُهُ كُنْتُ أَقْرَأُ عَلَيْهِ وَأَمْسَحُ بِيَدِهِ رَجَاءَ بَرَكَتِهَا» رواه الجماعة إلا الترمذي(١).
  ولأحمد والشيخين: كانَ إِذَا مَرِضَ أحَدٌ مِنْ أَهْلِه نَفَثَ عَلَيْهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ ... الحديث(٢).
  وعَنْ الأَغَرِّ أَبِي مُسْلِمٍ، قَالَ: أَشْهَدُ عَلَى أَبِي سَعِيدٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، «أَنَّهُمَا شَهِدَا عَلَى رسول الَله [أَنَّهُ](٣) قَالَ: مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، صَدَّقَهُ رَبُّهُ، فَقَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا، وَأَنَا أَكْبَرُ، وَإِذَا قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ قَالَ: يَقُولُ اللهُ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا وَحْدِي، وَإِذَا قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ له الملك وله الحمد، قَالَ اللهُ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا وَحْدِي لَا شَرِيكَ لِي، وَإِذَا قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، قَالَ اللهُ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا، لِيَ المُلْكُ وَلِيَ الحَمْدُ، وَإِذَا قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ، قَالَ اللهُ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِي، فمَنْ قَالَهَا فِي مَرَضِهِ ثُمَّ مَاتَ لَمْ تَطْعَمْهُ النَّارُ». رواه الترمذي وحسَّنه، والنسائي، وابن ماجة، والحاكم، وابن حبَّان(٤).
  وللنسائي عن أبي هريرة وحده مرفوعًا: «مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ، يَعْقِدُهُنَّ خَمْسًا بِأَصَابِعِهِ، ثُمَّ قَالَ: مَنْ قَالَهُنَّ فِي يَوْمٍ أَوْ لَيْلَةٍ أَوْ فِي شَهْرٍ ثُمَّ مَاتَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ، أَوْ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ، أَوْ فِي ذَلِكَ الشَّهْرِ، غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ»(٥).
  وعن سعد بن مالك قال: قال رسول الله ÷ في قوله تعالى: {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}(٦) «أَيُّمَا مُسْلِمٍ دَعَا بِهَا فِي
(١) أخرجه أحمد في مسنده: (٤٣/ ٣٠٣ رقم ٢٦٢٦٣)، والبخاري في صحيحه: (٤/ ١٩١٦ رقم ٤٧٢٨)، ومسلم في صحيحه: (٤/ ١٧٢٣ رقم ٥١ - (٢١٩٢)، وابن ماجة في سننه: (٢/ ١١٦٦ رقم ٣٥٢٩)، وأبو داود في سننه: (٦/ ٤٧ رقم ٣٩٠٢)، والنسائي في سننه الكبرى: (٩/ ٣٧١ رقم ١٠٧٨١).
(٢) أخرجه أحمد في مسنده: (٤١/ ٤٠٦ رقم ٢٤٩٢٩)، والبخاري في صحيحه: (٥/ ٢١٦٥ رقم ٥٤٠٣)، ومسلم في صحيحه: (٤/ ١٧٢٣ رقم ٥١ - (٢١٩٢)
(٣) ما بين المعقوفتين من سنن الترمذي.
(٤) أخرجه الترمذي في سننه: (٥/ ٤٩٢ رقم ٣٤٣٠) وقال: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ»، والنسائي في سننه الكبرى: (٩/ ١٨ رقم ٩٧٧٤)، وابن ماجة في سننه: (٢/ ١٢٤٦ رقم ٣٧٩٤)، والحاكم في مستدركه: (١/ ٤٦ رقم ٨) قال: "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ لَمْ يُخَرَّجْ فِي الصَّحِيحَيْنِ"، وابن حبَّان في صحيحه: (٣/ ١٣٢ رقم ٨٥١).
(٥) أخرجه النسائي في سننه الكبرى: (٩/ ١٨ رقم ٩٧٧٣).
(٦) سورة الأنبياء: ٨٧.