الفصل الثاني: دراسة الكتاب ومنهج التحقيق
  ١٨ - ذكر المؤلِّف بحثًا في تحقيق صحَّة الأحاديث في فضائل السور، ومنها حديث أٌبيٌ بن كعب ورَدَّ على من قال بوضعه في أربعة وجوه(١).
  ثالثا: آراء وتعليقات المؤلف التي ذهب إليها في الكتاب:
  ١ - يرى أن دعوى تلقي الصحيحين بالقبول غير صحيحة؛ لأن بعض طوائف الإسلام لم يتلقوه بالقبول، كالزيدية، والمعتزلة(٢) وغيرهما
  كالإمامية، ولا تتمُّ دعوى إفادتهما العلم(٣)، واعترض على ابن الوزير في احتجاجه على صحَّة ما فيهما بذكر الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة(٤)، والأمير الحسين لكتاب البخاري، ومسلم باسم (الصحيحين)، وذكر أن ذلك صار كالعَلَم لهما وأورد بعض الروايات التي اعترضت من قبل المحدثين في الكتابين، ورواية ردها الإمام شرف الدين(٥) في شأن أن عليًّا خطب بنت أبي جهل(٦).
  ٢ - يرى جواز الزيادة في الأذكار على ما ورد من مقدار محدَّدٍ إلَّا إذا عرف بدليلٍ أو قرينةٍ تفيد الوقف على العدد المذكور فلا بأس مثل ألفاظ التشهد(٧).
  ٤ - يذهب إلى أن الحديث الضعيف يعمل به في فضائل الأعمال، لاسيَّما إذا تعدَّدت طرقه، أو تميَّز ضعفه، وقد ذكر اعتراض العلامة عبد القادر بن أحمد الكوكباني(٨) على ذلك(٩).
(١) ينظر: النص المحقق: (ص ٣٨٧ - ٣٨٨).
(٢) ينظر: النص المحقق: (ص ٣٠٣).
(٣) ينظر: النص المحقق: (ص ٣٠٣).
(٤) الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة بن سليمان الحسني، أحد أكابر أئمة الزيدية. وُلِد سنة (٥٦١ هـ)، أحد عظماء الإسلام، ومن أئمة آل البيت الكبار، فاق مجتهدي عصره علمًا وأدبًا وشجاعةً. قام بأمر الإمامة سنة (٥٩٤ هـ)، توفي سنة (٦١٤ هـ)، له مؤلفات منها: «الشافي»، و «صفوة الاختيار»، وغيره. ينظر: المحلي، الحدائق الوردية في مناقب أئمة الزيدية: (٢/ ٢٤٧)، وابن دعثم، أبو فراس: «السيرة المنصورية».
(٥) الإمام المتوكل على الله يحيى شرف الدين بن شمس الدين بن المرتضى وُلد (سنة ٨٧٧) إمامٌ مجتهدٌ، وأديبٌ شُاعرٌ، دعا إلى نفسه سنة (٩١٢ هـ) وأخباره كثيرة، توفِّي بظفير حجة ودفن بها سنة (٩٦٥ هـ). ينظر: الشوكاني، البدر الطالع: (١/ ٢٨٧)، والوجيه، أعلام المؤلفين الزيدية (١١٣٤ - ١١٣٦).
(٦) ينظر: النص المحقق: (ص ٣٠٥).
(٧) ينظر: النص المحقق: (ص ١٥٩).
(٨) عبد القادر بن أحمد بن عبد القادر، ولد سنة (١١٣٥ هـ)، علَّامةٌ، فقيهٌ، محدثٌ، شاعرٌ، لغوي، نشأ بصنعاء وكوكبان، ودرس في عدَّة مناطق، توفي سنة (١٢٧٥ هـ) ... ينظر: الشوكاني، البدر الطالع: (١/ ٣٦٠ رقم ٢٤٣).
(٩) ينظر: النص المحقق: (ص ٢٠٢).